شهدت قرية عين حسين الشمالي ( العامرية ) عودة ملحوظة للأهالي بعد التحرير، و تتبع القرية إدارياً لبلدية المشرفة، و بحسب رئيسة البلدية إيلين الست يوجد في القرية حالياً حوالي 300 عائلة بما يعادل حوالي 1500 نسمة وهناك متابعة لتلبية حاجة السكان من الخدمات و البنى التحتية وفق الإمكانات المتاحة، إلا أن الاحتياجات الحقيقية كبيرة نتيجة الضرر البالغ الذي لحق بالعديد من القطاعات، و منها شبكة الصرف الصحي التي تحتاج إلى صيانة كاملة في البلدة، و قامت البلدية بعمليات تسليك للعديد من الخطوط الرئيسية إلا أن هذا الإجراء غير كاف.
و بينت الست أن شبكة مياه الشرب قديمة و مهترئة في الكثير من مقاطعها، و هذا ما يمنع وصول المياه لمنازل المواطنين، و تحتاج الشبكة للوصل في العديد من الخطوط المقطعة، إضافة لتلف صمامات التحويل و غرف تفتيش من دون أغطية و منها تعرضت للتكسير، علماً أن المياه تصل إلى القرية من بلدة عين الدنانير، و هذه المعاناة تضاف إلى المعاناة التي أصابت كامل القرى و البلدات نتيجة انخفاض منسوب مياه الشرب في أحواض المحافظة، وأوضحت الست أن البلدية خاطبت مؤسسة المياه عن طريق المحافظة بكتب رسمية، تم من خلاله توضيح واقع الشبكة في القرية، لتقوم المؤسسة بعملها و دراسة ما يتوجب فعله، و المياه تصل لعدد من المشتركين، إلا أن المؤسسة تعمل بشكل أساسي في الوقت الحالي بمتابعة أعطال مجموعة التوليد (الديزل) في عين الدنانير، و التي تتعطل بشكل متكرر و كثير نتيجة الضغط و العمل المستمر كونها تخدم العديد من القرى المحيطة.
و بالنسبة للصحة بينت الست أن مديرية الصحة في المحافظة و بعد مخاطبتها بخصوص افتتاح مركز صحي في القرية، ردت بأن الأمر غير ممكن في الوقت الحالي و بإمكان الأهالي الاستفادة من المراكز الصحية المتوفرة في محيطها كالعيادات الشاملة في المشرفة أو المركز الصحي في عين حسين الجنوبي، بالإضافة إلى وجود الفرق الطبية الجوالة التي تزور القرية بشكل دوري، لتنفيذ اللقاحات.
و لفتت الست أن القرية محرومة بالكامل من الاتصالات الأرضية لعدم وجود شبكة
و بالنسبة للكهرباء تم مؤخراً تبديل محولة بمحولة ذات استطاعة أكبر نتيجة الضغط عليها بعد عودة السكان، و هناك متابعة من قبل شركة الكهرباء، و تحتاج القرية إلى أعمدة و كابلات لتخديم جميع السكان بالكهرباء.
و تعاني القرية كغيرها من مشاكل بالطرق و بنسب مختلفة فبعض الطرق تحتاج لصيانة خفيفة، و قميص اسفلتي، و بعضها محفر و يحتاج إلى صيانة أكثر من غيرها، و جميع هذه الإجراءات تخضع للإمكانات المتاحة، و بالنسبة للنظافة تقوم بلدية المشرفة بعملها من حيث جمع القمامة و ترحيلها من القرية بشكل دوري و منتظم.
يحيى مدلج