بدأت اليوم عملية انتخابات مجلس الشعب في قصر الثقافة بمدينة حمص
وسط إقبال جيد من أعضاء الهيئة الناخبة وأمل بغد أفضل.
“العروبة” تواجدت في مركز الاقتراع لرصد العملية الانتخابية.
الدكتور نوار نجمة المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب ذكر أن عملية الاقتراع بدأت في تمام الساعة التاسعة صباحا لانتخاب أول برلمان سوري بعد انتصار الثورة السورية، حيث توجه أعضاء الهيئات الناخبة في كل المحافظات السورية إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم موضحا أنه يوجد في محافظة حمص ٥ مراكز انتخابية أهمها في مدينة حمص حيث يتوجه ٤٠٠ عضو هيئة ناخبة لاختيار ٨ أعضاء مجلس شعب و ٢٠٠ عضو هيئة ناخبة في بقية مناطق المحافظة لانتخاب ٤ أعضاء ,مشيراً أن عمليات التصويت انتهت و بدأت عملية فرز الأصوات, ففي تدمر فاز عضو مجلس الشعب محمود الأسعد بالتزكية لعدم وجود مرشحين آخرين .
وأوضح نجمة أن العملية الانتخابية سارت بشكل ممتاز وتمت الاستعدادات الأمنية واللوجستية بشكل كامل، ولم يسجل أي خرق أمني في أي من المراكز الخمسة.
مضيفا أنه من المتوقع ظهور النتائج تباعا والأسماء الأولية ستخضع إلى لجان الطعون و ستظهر الأسماء النهائية خلال مؤتمر صحفي تعقده اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب خلال مدة أقصاها ٧٢ ساعة.
و بين نجمة أن أعضاء الهيئة الناخبة حرصوا على تمثيل العنصر النسائي في الانتخابات وعلى أن يكون هناك الحد الأدنى ٢٠% من النساء.
و تابع: اليوم و أمام وجود فراغ تشريعي في سوريا خلال المرحلة الانتقالية يعتبر تشكيل مجلس الشعب من أهم الاستحقاقات لملء الفراغ التشريعي نظرا لضرورة عمل هذا المجلس على مستوى إصدار التشريعات و مساءلة الحكومة و أن يكون البيئة الطبيعية لإجراء الحوار الوطني في سوريا.
مبينا أن الاستحقاق على درجة عالية من الأهمية و سيكون داعم للسلطة التنفيذية خلال المرحلة الانتقالية.
و ذكر نجمة أنه تم تشكيل لجان فرعية من قبل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب من خلال المشاورات مع جميع الفعاليات في المجتمع وتم اعتمادها لتمارس عملها في ترشيح أعضاء الهيئات الناخبة والقيام بكافة الإجراءات الإدارية و اللوجستية للعملية الانتخابية.
غزوان نكدلي مدير مكتب الفعاليات بالشؤون السياسية ذكر أن انتخابات مجلس الشعب هي ثمرة انتصار الثورة و هي فرصة لإتاحة المجال أمام جميع أطياف المجتمع لرفع صوتهم و تشريع القوانين التي تسهل أمور حياتهم .
مبينا أن الترتيبات والاستعدادات لإجراء الانتخابات بدأت منذ عدة أشهر لتسهيل عملية الانتخابات و إنجازها بشكل شفاف,مشيرا أن الإقبال جيد و الأعداد مكتملة ولم يتخلف أحد.
وأوضح نكدلي أن العملية الانتخابية تستمر ليوم واحد فقط و يمكن تمديدها مدة ساعتين في حال استمر توافد الناخبين.
مبينا أنه تم عقد عدة جلسات منها ٣ جلسات رسمية سبقت الصمت الانتخابي إضافة إلى الجلسات غير الرسمية .
المهندس معد العلاف عضو هيئة ناخبة ذكر أن الظرف الاستثنائي الذي تمر به سوريا مع الاستحقاقات المهمة فرض هذا الشكل الذي لا يعتبر الأمثل و إنما المتاح الذي يجب علينا أن نتعاطى معه بإيجابية, مبينا أن طريقة اختيار الشخصيات و التمثيل تمت ضمن معايير معينة و هذا بحد ذاته شيء إيجابي .
الدكتور غانم رسلان قال أنها التجربة الانتخابية الأولى بعد التحرير المبارك معتبرا أنها ناجحة مع وجود بعض الثغرات إلا أن الأمل كبير بالنتائج الايجابية في قادم الأيام ..
لانا قاسم