اكتشاف قلعة عسكرية أثرية شمال سيناء

كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة شمال سيناء عن قلعة عسكرية ضخمة تعود لعصر الدولة الحديثة، تُعد من أكبر القلاع المكتشفة على طريق حورس الحربي، وتقع بالقرب من ساحل البحر المتوسط، في كشف أثري يعزز من أهمية سيناء التاريخية والعسكرية.

وجاء في بيان لوزارة السياحة المصرية نشره موقع اليوم السابع أن هذا الكشف الأثري يعد إضافة جديدة تؤكد روعة التخطيط العسكري لملوك الدولة الحديثة، الذين شيدوا سلسلة من القلاع والتحصينات الدفاعية لحماية حدود مصر الشرقية.

وأشار وزير السياحة والآثار شريف فتحي إلى أن الكشف يروي فصولاً جديدة من تاريخ مصر العسكري العريق، ويعزز من مكانة سيناء كأرض تحمل شواهد حضارية فريدة على مر العصور.

بدوره أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد أن أعمال الحفر والتنقيب أسفرت عن الكشف عن جزء من السور الجنوبي للقلعة بطول نحو 105 أمتار وعرض 2.5 متر، يتوسطه مدخل فرعي بعرض 2.20 متر، بالإضافة إلى أحد عشر برجاً دفاعياً تم الكشف عنهم حتى الآن.

وفي السياق قال رئيس قطاع الآثار المصرية محمد عبد البديع: إن “البعثة كشفت أيضاً عن سور زجزاجي بطول 75 متراً في الجانب الغربي من القلعة”.

من جانبه لفت مدير عام الإدارة العامة لآثار سيناء الدكتور هشام حسين إلى أن الدراسات الأولية أثبتت أن القلعة شهدت عدة مراحل من الترميم والتعديل عبر العصور، مشيراً إلى أن مساحة القلعة الجديدة تبلغ نحو 8000 متر مربع، وتُعد إضافة جديدة لسلسلة من القلاع العسكرية المكتشفة على طريق حورس الحربي، من أبرزها تل حبوة، وتل البرج، والتل الأبيض، وجميعها تعود إلى عصر الدولة الحديثة.

المزيد...
آخر الأخبار