اختتمت ورشة العمل التشاركية مابين مجلس مدينة حمص والمحافظة حول إعادة إعمار مدينة حمص والتي تمحورت مخرجاتها حول أولويات الإعمار ودور المجتمع المحلي، وعودة المهجرين والثقافة والتراث والتاريخ، والتمويل الذي يشمل تفعيل المشاريع الصغيرة بالإضافة إلى دعم وانعاش الحِّرف وتفعيل دور لجان الأحياء وضرورة تواجد لجان تطوعية ودور المنظمات والجمعيات والمجتمع المحلي وذلك بتوجيه التبرعات للأماكن الأكثر احتياجاً وذلك من خلال صندوق الاربعاء، إضافة إلى ذلك الاهتمام بالشباب من خلال تفعيل المراكز الثقافيةوالشبابية وزيادة المساحات الخضراء،
و دور البلديات والنقابات أيضآ.
ومن المقترحات أيضآ العدالة المكانية والتي تتركز على الأحياء المدمرة والمتضررة بحمص وتقديم كافة الخدمات اللازمة لها ودمج النسيج المجتمعي حيث يتم التعويل على المنظمات والمجتمعات المحلية بذلك، وإيجاد السكن البديل المؤقت، وضرورة التشاركية ما بين المنظمات والجمعيات من أجل تلافي الأخطاء والسرعة في تحقيق المساعدة المرجوة، سواء أكانت معونات أو ترميم.
أما النقطة الثانية التي تم طرحها هي الاستثمار والتي تتضمن عدة أنواع من الاستثمارات سواء كانت سياحية أو صناعية أو خدمية،بالإضافة إلى ضرورة منح القروض وادخال ثقافة جديدة على المجتمع وأن يكونوا مرتبطين مع بنك، كالمصرف المركزي على سبيل المثال.
وفي ختام الورشة تحدث رئيس برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية هيروشي تاكابايشي عن مسألة الدعم: هناك مشكلة في التمويل حالياً لذلك يجب أن يكون الجهد مضاعفاً من أجل أن نحصل على الدعم من الجهات الداعمة،بالإضافة إلى عدة مشاريع ستنفذ في حمص، وممكن أن تلائم بعض المشاريع بناء على المقترحات التي تم طرحها في الورشة، وسوف نقيم دورات تدريبية لدعم إعادة الإعمار.
وتابع: بالنسبة للمبادرات المجتمعية(منظمة الموئل )ستقدم الآليات اللازمة لدعم تلك المبادرات.
مشيرا أن المبادرات المجتمعية يجب أن تكون منظمة عن طريق مجالس البلديات، وسنسعى لتأمين الدعم الدائم بما يخص إعادة الإعمار لمدينة حمص.
وعلى هامش ورشة العمل مراسلة العروبة استطلعت آراء بعض المشاركين.
جهاد الفاعوري رئيس لجنة حي عشيرة: إقامة هذه الورشات ضرورية جداً، ونحن اليوم أمام تحد كبير وهو إعادة الإعمار فالورشة تركز على أمور عديدة هي هاجس السوريين وتحديد الأولويات والتي من أهمها مسألة عودة المهجرين وتهيئة الأحياء لعودتهم،وجميعنا يجب أن نكون شركاء بإعادة الإعمار كمجتمع مدني الذي هو صلة الوصل بين الجهات الحكومية، أو الدولية المانحة.
المهندس فراس الجندلي عضو مكتب تنفيذي في مجلس المدينة: هدفنا اليوم من الورشة هو البنى التحتية، وذلك من خلال دراستها وتقديم عدة حلول تتناسب مع عودة المهجرين، وأنسبها الحل السريع وذلك من خلال التعاون ما بين لجان الأحياء والمجتمع المحلي.
المهندس طارق الصوفي نقيب المهندسين بحمص: الورشة على مدار اليومين كانت إيجابية وتفاعلية، والتي تمثلت بوضع رؤية متكاملة لإعادة إعمار مدينة حمص وفق منهجية حديثة بالتعاون ما بين المجتمعات الأهلية ومؤسسات الدولة والمنظمات الدولية.
محمد سبيع الضاهر مسؤول تقييم الإحتياجات في حي الخالدية وعضو فريق (SERT)الإستجابةالمجتمعية للطوارئ: ورشة العمل المقامة هي ورشة عمل لبناء حمص وتقييم الموارد والاحتياجات للمدينة، ووضع خطة عمل وأولوية لبناء أحياء حمص مع الحفاظ على تراثها من خدمات عامة ووصول آمن واستقرار للمساهمة في عودة المهجرين وتأمين المساكن ومستلزمات الحياةوالخدمات من كهرباء ومواصلات وبيئة آمنة خالية من التلوث البصري والصحي، وحماية ملكيات المواطنين وتفعيل دور لجان الأحياء في تقييم احتياج كل حي على حدا للحصول على احصائية وداتا خاصة بحمص للعمل على خارطة تعافيها بمشاركة المجتمع المحلي.
رهف قمشري
