حمامات “أبو رباح” بحاجة لإعادة تأهيل واستثمارها سياحيا

تتميز سورية بتنوع تضاريسي ومناخي قل نظيره من سهول ووديان وجبال،إضافة  لوجود الينابيع الصالحة للشرب إلى جانب ينابيع المياه المعدنية، التي تستخدم  في الاستشفاء من الأمراض بخواصها التركيبية وحرارتها,ومن الينابيع المعدنية حمامات أبو رباح الواقعة في الجنوب الشرقيّ من حمص، وتبعد عنها 60كم وهو بناء قديم يتألف من ثلاثة أروقة محمولة على قناطر وهو نموذج للحمامات القديمة وهذه الحمامات عبارة عن فوهات تنبعث منها أبخرة وغازات من جوف الأرض وتقع فوهتها الرئيسية على ربوة عالية ترتفع حوالي 750م عن سطح البحر..

أبو رباح حمام بخاري لا ماء فيه وبالتالي يعتبر حمام / السونا / الأقدم في التاريخ .

بني قديما في الحمامات غرف صغيرة تحت مستوى الأرض ولها فتحة في أعلاها،وبالقرب من هذه الحمامات هناك مبنى فيه عدة قناطر سميت قناطر زنوبيا يُقال إنّ زنوبيا كانت تقصدها للاستجمام والراحة.

الحمام عبارة عن تصدعات في الطبقات الأرضية العميقة و تتسرب المياه الجوفية عبر هذه الطبقات لتصل للطبقات الحارة جدا فترتفع حرارة المياه لأكثر من مئة درجة فترتفع مع الضغط العالي للخروج من عدة فتحات ..هذه المياه الحارة تجرف معها كل الأملاح المعدنية في الطبقات المارة بها ومنها المركبات الكبريتية فيخرج البخار من الفتحات بدرجة حرارة مئة درجة و يؤدي لرفع درجة حرارة الحمام إلى ما يقارب 60- 70 درجة كما توجد فتحات أخرى خارج الحمام يخرح منها البخار .

للأسف هذه الحمامات مهملة وبحاجة ماسة لإعادة التأهيل واستثمارها سياحيا  بالشكل الأمثل إضافة للترويج لها إعلاميا .

09.jpg 0999.jpg

المزيد...
آخر الأخبار