يعد السوق المسقوف “سوق المقبي” من أكبر أسواق حمص وأقدمها ومعلم أثري من معالم حمص القديمة , والذاكرة الحية للأهالي,يعود بناؤه إلى الفترتين الأيوبية والملوكية ولذلك يعتبر السوق الأبرز بين أسواق حمص من الناحية التاريخية والاقتصادية، ويضم العديد من الأسواق الصغيرة والتي شكلت بمجموعها ما يسمى السوق المسقوف (وسمي بهذا الاسم لأن العديد من أجزائه مسقوفة)، وهو مخصص للمشاة فقط,والسوق مقسم إلى عدد من الأسواق الصغيرة، تشتهر غالبيتها بأسماء المهن المزاولة فيها كسوق العطارين وسمي بهذا الاسم بسبب تجارة العطور فيه وسوق الصاغة والمنسوجات والخياطين والنحاسين وسوق البازرباشي…
كما يتميز هذا السوق بأرضية مرصوفة بالحجارة السوداء ما أكسبه شكلاً عمرانياً مميزا,إضافة لجدرانه المبنية بطريقة فنية تظهر عراقة التراث في مدينة حمص ..
تعرض السوق وبقية الأسواق القديمة لأضرار كبيرة خلال تواجد المجموعات الإرهابية المسلحة في حمص القديمة ,وبعد إخراج الإرهابيين من حمص عام 2014 عملت الجهات المعنية على إعادة تأهيل وترميم السوق وتأمين خدمات البنى التحتية لتشجيع أصحاب المحال للعودة إليه ليستعيد السوق حضوره وألقه التاريخي والاقتصادي واستقبال الزبائن من جديد , كما ساهمت عودة الدوائر والمؤسسات الرسمية إلى مقارها القديمة القريبة من السوق في تنشيط الحركة التجارية أكثر , مما يدل على حالة التعافي وعودة الحياة الطبيعية إلى المدينة.
السوق المسقوف رغم قدمه، ما يزال يحتفظ بأهميته الاقتصادية والتجارية والسياحية وحتى الاجتماعية؛ نظرا لموقعه المميز وسط المدينة .
تصوير:إبراهيم حوراني