انطلاقا من أهمية دور الأسرة في غرس القيم و الأخلاق والتربية في نفوس الأبناء وتعزيز العلاقات الروسية السورية أقامت جامعة البعث بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي بدمشق اليوم محاضرة للبروفيسور الروسي إبراهيم إبراهيموف بعنوان: “تعزيز القيم الروحية والأخلاقية في روسيا من خلال ترسيخ تقاليد الأسرة ودورها في الحفاظ على المجتمع” على مدرج كلية الآداب الكبير
وذكر ابراهيموف نائب رئيس جامعة بياتيغورسك الحكومية في روسيا الاتحادية أن العلاقات السورية الروسية منذ أكثر من ٨٠ عاما من التعاون المتبادل والمثمر على مستوى البلدين في المجالات الاقتصادية والتعليمية و الثقافية .
وشرح ابراهيموف سياسة روسيا في الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية و تعزيزها مشيرا إلى أن روسيا والتي تعد أكبر دولة في العالم و يعيش فيها ١٥٠ مليون نسمة من مختلف الأديان و الجنسيات ولكل منها لها ثقافتها وعاداتها و تقاليدها
وهذا موجود في دستور البلاد الذي يحترم حقوق الإنسان مثل حرية استخدام اللغة الأم واختيار المعتقدات الدينية و تحديد الجنسية و حرية الفكر ،مضيفا أنه على الرغم من أن روسيا دولة علمانية فإن الدستور الروسي يضمن حرية الأديان ويمنح جميع مواطنيه الحق في اعتناق أي دين ..
مبينا أن الأسرة عنصر مهم حسب التقاليد المتوارثة في روسيا وتدعم الدولة كل القيم الأخلاقية الروحية ومنها الأسرة القوية وحسب القانون الروسي تمنع المثلية على سبيل المثال و تعد جريمة جنائية يعاقب عليها القانون
موضحا أن الهدف من هذه المحاضرة تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية بين الجامعات الروسية و السورية ,مشيرا إلى أنه من خلال مثل هذه المحاضرات نحاول أن يتعرف الطلاب السوريون على الحضارة والثقافة الروسية التي تتشابه مع الثقافة السورية إلى حد كبير ..
الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث ذكر أن الجامعة حريصة على إقامة الأنشطة الأكاديمية المتنوعة ومنها هذه المحاضرة التي تركز على دور الأسرة التي تعد اللبنة الأساسية في بناء المجتمع ,مشيرا إلى أهمية التركيز على دور الأسرة لأنها الأساس في بناء المجتمع الواعي ..
وأكد الخطيب أهمية اللقاءات و اتفاقيات التعاون النوعية بين الجامعات الروسية و جامعة البعث ..
الدكتور علي الأحمد مستشار المركز الثقافي الروسي قال: إن الصراع في العالم ليس صراعا سياسيا أو اقتصاديا فقط وإنما الصراع الأخطر هو الصراع الثقافي الذي يعمل عليه الغرب من خلال اجتثاث عدد هائل من البشر من خلال التفقير و هدم المنظومة الأخلاقية وهدم الأسرة بما يسمى الزواج المثلي
و هذه الأفكار يمكن أن تقضي على عدد هائل من البشرية هي التي تستدعي حقيقة أن نتكاتف مع تلك الدول التي تحاول الحفاظ على القيم الإنسانية و الأسرية التي لها علاقة بالأدب والأخلاق..
موضحا أن الجامعات هي التي ستبني أجيال المستقبل والتي يجب أن تتشبع بالقيم الأخلاقية الراقية و تبتعد عن الأفكار الهدامة لتصل إلى مجتمع أكثر استقرارا ..
لانا قاسم