“السنكري” تعاني العطش واختناقات متكررة بالصرف الصحي والطرق الزراعية ترابية…. محرومة من الانترنت والمركز الصحي بحاجة طبيب عام .. عدد التلاميذ يفوق استيعاب الابتدائيتين ووسائل النقل قليلة…

تقع السنكري في ريف حمص الشرقي وتبعد عن حمص 55كم وعدد سكانها 8000 نسمة،  و مساحة المخطط التنظيمي 156هكتارا، وتشتهر بزراعة الزيتون واللوز والشعير وحديثا بالفستق الحلبي…

ولإلقاء الضوء على الواقع الخدمي لهذه القرية  تحدثنا مع رئيس بلدية السنكري المهندس راشد أبو طربوش ,حيث أشار  أن شبكة المياه قديمة ويتم استجرار المياه من بئرين في قرية أم السرج الجنوبي  ويتم إرواء  ثلاث قرى أخرى من البئرين و هي  أم السرج شمالي- أم السرج جنوبي- أم جامع ، و يتم ضخ  المياه كل سبعة أيام مرة واحدة  وتعاني القرية من ضعف غزارة البئرين حيث تبلغ كمية الضخ  70م3/سا .. مما يؤثر  بشكل كبير على إرواء بيوت القرية ..

مشيرا أن  قرية السنكري عبارة عن حيين ” شمالي و جنوبي” إضافة إلى حارة مرتفعة تسمى حارة “جامع” وارتفاع منازل هذه الحارة يتسبب  بصعوبة  وصول المياه نتيجة ضعف الضخ وقدم الشبكة..

وأوضح أن هناك خطاً  معفى من التقنين يغذي الآبار ليلا لمدة أربع ساعات فقط وهي مدة غير كافية.. وبعدها يتم الاعتماد في ضخ المياه  على محركات الديزل والتي تحتاج  دائما  إلى صيانة مستمرة… مؤكداَ حاجة القرية لزيادة عدد ساعات وصل الكهرباء و بالتالي زيادة ساعات الضخ  وتزويد الآبار بمحرك إضافي علما انه تم تركيب محرك في الشهر السادس ولكنه  بحاجة صيانة.

وأضاف :  شوارع القرية معبدة بنسبة 80%   و هناك شوارع في الجهة الشرقية  مازالت  ترابية نتيجة التوسع العمراني وارتفاع تكاليف التعبيد حيث تبلع كلفة تعبيد المتر المربع الواحد  حوالي 500  ألف ليرة ويجري حاليا العمل على مد قميص إسفلتي للأجزاء الترابية والمحفرة  في الشوارع الواقعة  بالجهة الشرقية باتجاه قرية جب الجراج على مراحل حسب إمكانيات مديرية الخدمات الفنية .

صيانة مستمرة

كما أشار رئيس البلدية أن شبكة الصرف الصحي منفذة بنسبة 85% منذ أكثر من 20 عاما ضمن المخطط التنظيمي وبسبب زيادة عدد السكان أصبحت الشبكة بحاجة صيانة مستمرة نتيجة  الاختناقات المتكررة حيث تقوم البلدية بمعالجتها عن طريق الضخ وتسليكها مباشرة.

وأوضح أن  مساحة الأراضي الزراعية في السنكري تبلغ 37 ألف دونم وهناك عدة طرق زراعية  بحاجة إلى تعبيد لتخديم تلك الأراضي  .

قلة المحروقات

فيما  يخص  واقع النظافة قال :  يتم ترحيل القمامة أربعة أيام  بالأسبوع بواسطة جرار زراعي إلى مكب العثمانية رغم  وجود بعض الصعوبات نتيجة نقص  المحروقات وارتفاع تكاليف الصيانة  كما أشاد رئيس البلدية بمبادرات المجتمع المحلي ودوره في تحسين الواقع الخدمي للقرية  في كافة المجالات .

إعادة تأهيل

يوجد في القرية مدرستان  ابتدائيتان  وملحق عبارة عن ستة غرف قديمة بحاجة إلى إعادة تأهيل والقرية تحتاج زيادة عدد المدارس لاستيعاب أعداد التلاميذ المتزايدة  كما يوجد في القرية مدرسة إعدادية وثانوية.

مركز صحي

يوجد في القرية مركز صحي  يقدم اللقاحات للأطفال  إلا أنه  بحاجة طبيب عام  كما يستفيد الأهالي من  الخدمات الطبية المقدمة في مشفى المخرم .

قلة وسائل النقل

تعاني السنكري   من قلة عدد السرافيس العاملة على الخط حيث يخدم القرية حوالي 20 “سرفيساً”   وهذا العدد  غير كافٍ إضافة إلى  الباص المخصص لمجلس مدينة المخرم والذي يستفيد من خدماته أهالي السنكري.

شبكة أرضية

أما شبكة الهاتف فهي أرضية والقرية محرومة من خدمة الانترنت بسبب عدم وجود بوابات علما أنه تم تخصيص القرية  بـ 1100بوابة منذ حوالي سنة  ولكن حتى الآن لم يتم تفعيل تلك البوابات..

هيا العلي

المزيد...
آخر الأخبار