أهالي حلب المتواجدون في مراكز الاستضافة يروون لـ” العروبة” وحشية الإرهابيين الذين استباحوا المدينة … جيشنا الباسل سيعيد الأمن والأمان لـ “حلب” ولكافة المناطق …
تحت تهديد العصابات الإرهابية المسلحة التي عاثت فساداً و تخريباً للممتلكات العامة و الخاصة و خوفاً من إجرامهم خرج عدد من أهالي حلب من منازلهم متوجهين إلى مناطق سيطرة الدولة السورية ينشدون الأمان و الحفاظ على حياتهم و حياة أطفالهم ، و كان لحمص نصيب من استضافة العائلات الحلبية سواء في مراكز الاستضافة المعدة مسبقاً لاستقبالهم أو لدى المجتمع المحلي و الأهلي في المحافظة مدينةً و ريفاً …”العروبة” التقت العديد من العائلات في مراكز الاستضافة .
مجد من حي صلاح الدين في حلب يروي لـ “العروبة” كيف خرج من منزله أثناء دخول المجموعات الإرهابية المسلحة المدينة ، و هو متزوج وأب لخمسة أطفال و يعمل سائق سيارة عمومي ( تكسي ) ، و أثناء عمله كانت تصله أنباء متضاربة عن دخول العصابات الإرهابية إلى المدينة و انتشارها في بعض الأحياء ، مما أثار قلقه على عائلته وقام بنقلهم إلى منطقة الميسر ، و مع اشتداد هجمات العصابات المسلحة على المدينة و أحيائها ، و معرفته بإجرامهم قرر إخراج عائلته من حلب مشيراً أنه لا يستطيع العيش إلا في المناطق الخاضعة للدولة السورية حيث الأمان بعكس المناطق التي دخلتها العصابات المجرمة ، و بالفعل استقل سيارته مع عائلته و توجه عبر طريق طويل مع الكثير من العائلات الحلبية باتجاه المناطق الآمنة ، لافتاً أن حواجز الجيش العربي السوري خلال رحلته بثوا في نفسه الطمأنينة حتى وصل إلى مدينة حمص ، حيث تم استقباله و عائلته في مركز الاستضافة في حي البياضة ، و قامت لجان الهلال الأحمر العربي السوري بإعطائهم فرش و أغطية و بعض المستلزمات الضرورية ، إضافة لوجبات غذائية ، و أكد أن جميع أراضي الجمهورية العربية السورية هي بلده إلا أنه يأمل بأن يعود سريعاً إلى منزله في حلب بعد أن يقوم الجيش العربي السوري بالقضاء على المجموعات الإرهابية و تطهيرها من رجسهم ، مبينا أن أبطال الجيش العربي السوري هو الأمن و الأمان لجميع أبناء الجمهورية العربية السورية ، و لم يخفِ مخاوفه من قيام العصابات الإرهابية و لصوصهم من تخريب منازلهم و سرقتها .
فضة عثمان بتأثر واضح تحكي قصة خروجها مع عائلتها من منزلها الكائن في عنجارة بريف حلب الغربي تحت نيران العصابات الإرهابية متجهين مشياً على الأقدام باتجاه مدينة حلب و تم استضافتهم في أحد المراكز إلى أن خرجوا منها و أيضاً تحت نيران المجموعات المسلحة التي دخلت حينها إلى مدينة حلب ، و اتجهوا إلى الهلك و من ثم إلى الصاخور و بعدها إلى السفيرة التي وصلوها ليلاً و استقروا في أحد الجوامع حتى الصباح و من ثم توجهت مع عائلتها إلى حمص حيث استضافتها إحدى عوائل حمص قبل أن يتوجهوا إلى مركز الاستضافة في حي البياضة ، و تأمل فضة أن تعود إلى منزلها قريباً بعد تحرير قريتها من رجس العصابات الإرهابية المجرمة على يد أبطال الجيش العربي السوري .
محمد من حي الحمدانية بحلب أشار أن الطريق كان مزدحماً للغاية نتيجة خروج الكثير من العائلات الحلبية من المدينة أثناء دخول المجموعات المسلحة المجرمة ، و استغرقت رحلة محمد وعائلته قرابة ثلاثة أيام حتى وصلوا إلى مركز الاستضافة في حي البياضة ، مشيداً بالاستقبال الجيد من قبل المسؤولين عن المركز الذين وفروا له ولعائلته جميع المستلزمات من فرش و أغطية و أطعمة و غيرها .
يحيى مدلج