مشكلة المياه في “البريج” قائمة منذ سنتين …. قطع أشجار الكرز من قبل عصابات النظام السابق غصة في قلوب الأهالي … خدمة الهاتف تغيب مع انقطاع الكهرباء..
قرية البريج التي تقع على الأطراف الجنوبية لمحافظة حمص ومتاخمة لمحافظة ريف دمشق تعاني ما تعانيه من واقع خدمي لا يلبي طموح الأهالي الذين صبروا على الواقع المرير في ظل النظام البائد رغم مطالباتهم المتكررة والكتب العديدة الموجهة للجهات ذات العلاقة لتذليل كافة الصعوبات لكن دون جدوى….
تواصلنا مع رئيس بلدية قرية البريج أحمد السيد علي الذي أكد أن أكثر ما ينغص على الأهالي هو شح المياه,فالقرية بحاجة لتركيب محولة كهرباء على بئر قارة لدعم مياه البريج,والمشكلة قائمة منذ سنتين,وتم تقديم كتاب إلى محافظة ريف دمشق كون البئر يقع في قارة التابعة لريف دمشق,مؤكداً أنه تم إعداد الدراسة وباتت جاهزة ووصلت إلى الوزارة( السابقة) وجُمِّدت,كما تم إعداد دراسة جديدة قبل يوم التحرير بيومين فقط,و كلنا أمل أن يتم حل المشكلة بعد سقوط النظام البائد وتشكيل حكومة تسيير الأعمال وأن تتم الموافقة على مد الخط من قارة,علماً أن التكلفة كانت في عام ٢٠٢٣ بحدود ١٢٥ مليون ليرة.
وأكد أن الواقع سيئ للغاية ويتم الاعتماد على الديزل لضخ المياه من البئر للأهالي والجميع يعلم أعطال الديزل المتكررة ونقص مادة المازوت (هذه الحجة الحاضرة دائما),مشيرا أنه عندما يتعطل الديزل يتم الاعتماد على الصهاريج الجوالة التي تبيع المياه بأسعار كاوية(١٠ آلاف ليرة للبرميل الواحد)…وهذا يفوق قدرة المواطن الشرائية في ظل الحياة المعيشية الصعبة.
وأضاف :من الأمور التي تشكل غصة في قلوب الأهالي خسارتهم لأراضيهم الزراعية التي كانت مشهورة بزراعة الكرز الأجود “على مستوى سوريا” والذي كان يُعد للتصدير حيث تم قطع تلك الأشجار وتحطيبها من قبل عصابات الأسد الإجرامية ,والتي بات من الصعب إعادة زراعتها بسبب غلاء أجور الفلاحة واليد العاملة…الخ…كما أن الطرق الزراعية المؤدية للأراضي مخربة ولا يمكن استخدامها للوصول إليها.
وتابع رئيس البلدية: كما يعاني أهالي القرية من شبكة الكهرباء السيئة( جزء منها نحاسي وجزء ألمنيوم) والأمراس سيئة وبحاجة تبديل .
ويطالب الأهالي بتركيب محولة ثالثة لتحسين واقع الكهرباء,وبينوا أنه تم مد خط أرضي وتركيب البرج لكن المحولة لم يتم تركيبها أو وصل الخط,وتمت مراجعة شركة كهرباء حمص أكثر من مرة وكانت المماطلة سيدة الموقف ,وبينوا أنه تم البدء بالمشروع منذ عام ٢٠١٧مع الإشارة أن شوارع القرية تعيش في ظلام دامس ليلا حيث لا توجد إنارة..
وأفادنا رئيس البلدية أنه يوجد في القرية مركز صحي إلا أنه يقتصر على الإسعافات الأولية واللقاحات ولا يوجد أي دعم له لا من قبل مديرية الصحة ولا من المنظمات الإنسانية…
ولا يقتصر الواقع السيئ على ما ذكرناه بل إن خدمة الهاتف لا تقل سوءاّ فالاتصالات تٌقطع مع انقطاع التيار الكهربائي,وكذلك الانترنت تعيش القرية في معزل عن العالم الخارجي,ويطالب الأهالي بتحسين شبكة الانترنت…
أخيرا
آمال كبيرة يعول عليها أهالي القرية بعد تحرير سوريا وتنفسهم الصعداء على تذليل كل الصعوبات والمشاكل و تحسين واقعهم الخدمي …
مها رجب