أهالي قرى بلدية “البرهانية” يأملون بعد التحرير تحسين واقعهم الخدمي المتردي… شبكة الكهرباء متهالكة و الزراعة مهملة و المخططات التنظيمية غائبة…
تعاني قرى بلدية البرهانية في ريف حمص الجنوبي الغربي ( البرهانية وسقرجة والخالدية وتل النبي مندو ( قادش ) وزيتا والموج و السوادية و المصيطبة والمصرية و الخبطلية ومطربا وأبو حوري ) وعدد من المزارع ” السمكانية والرضوانية والفارقية والعثمانية والحامدية ” تعاني كغيرها من قرى المحافظة من واقع خدمي لا يلبي طموح الأهالي الذين يعانون كثيراً جراء تردي هذا الواقع مع الإشارة أن هذه القرى لها خصوصيتها كونها تمتد على الشريط الحدودي مع لبنان ,فالأهالي والبالغ عددهم حوالي 12 ألف نسمة يعتمدون بشكل كبير على الزراعة ولا يجدون من يدعمهم للنهوض بالمواسم الزراعية فلا يتم توزيع السماد عليهم كما أنهم محرومون من مادة المازوت بحجة أن قراهم تقع على حوض العاصي وبالقرب من عين التنور وبالتالي المياه بمتناول اليد حسب ما كانت تقدره الجهات ذات العلاقة سابقاً فتراجعت الزراعات لديهم وهم يأملون بعد التحرير أن ينظر إليهم بعين الرأفة ومد يد العون إليهم لتحسين الواقع الزراعي الذي ينعكس بشكل مباشر على الواقع المعيشي..
رئيس البلدية المهندس قسور عبد النبي أشار أن الواقع الكهربائي في قرى البلدية أقل ما يقال عنه أنه سيئ فقرية البرهانية تحتاج شبكة كهرباء كاملة لأن الشبكة الحالية متهالكة وكذلك تحتاج إلى خزان كهرباء فواقع الكهرباء في القرية مرير وتغيب عن القرية ساعات طوال وتمتد لأيام في بعض الأحيان وباقي قرى البلدية أيضاً تحتاج إلى توسيع شبكة الكهرباء من أجل أن ينعم الأهالي بساعة وصل بعد 7 ساعات قطع بسبب عودة الكثير من الأهالي المهجرين إلى قراهم ومنازلهم, وأكد رئيس البلدية أن القرى جميعها بحاجة تمديد شبكة صرف صحي كاملة مع العلم أنه تم ربط القرى بخط ” أبو حوري – الناعم ” وحتى الآن لم يتم تشغيل محطة المعالجة لأسباب نجهلها” والكلام مازال لرئيس البلدية” ..
والمشكلة الأكبر حسب تعبيره والتي تعد العقبة الأساسية في مجال عمل البلدية عدم وجود مخططات تنظيمية لأغلب قرى البلدية وتمت مخاطبة المحافظة بخصوص هذا الأمر من خلال توجيه عدة كتب إليها والتي بدورها وجهت الكتب إلى مديرية الخدمات الفنية بحمص لمحاولة إحداث مخططات توجيهية وقامت بالكشف على المنطقة ومراسلة الوزارة .
وبخصوص المدارس نوه رئيس البلدية المدارس أنها غير مؤهلة كمدرسة قادش حلقة ثانية و ابتدائيات البرهانية و الخالدية وأبو حوري مع الإشارة أن كل القرى لا توجد فيها حلقة ثانية باستثناء (قادش) ويقصد طلاب “الحلقة الثانية و الثانوية” مدينة القصير لتلقي العلم فيها ويعانون الأمرين في الوصول إلى القصير بسبب سوء المواصلات وكذلك يجد الأهالي صعوبة في الوصول إلى مدينة حمص فواقع النقل سيئ للغاية ,ولا توجد مراكز صحية في قرى البلدية و يضطر الأهالي إلى مراجعة المركز الصحي في القصير أو بعض القرى القريبة منهم .
وبالنسبة لخدمة الهاتف فبعض القرى تتبع لمركز هاتف الناعم وبعضها لمركز هاتف القرنية أو مركز هاتف القصير وبعد المسافة يعرض الشبكة للانقطاع و يعاني الأهالي ما يعانوه من ضعف شبكة الانترنت التي تغيب مع غياب الكهرباء.
مها رجب