انحباس وتأخر الأمطار يشكل خطرا كبيرا على الموسم الزراعي الحالي بشكل عام والمزارعون في محافظة حمص بدأوا يتخفون من استمرار الوضع الحالي وتأخر الهطولات المطرية المنتظرة خاصة بالنسبة للزراعات البعلية وأهمها القمح والشعير .
مدير زراعة حمص المهندس محمد نزيه الرفاعي أكد لـ ” العروبة ” أن انحباس الأمطار لها آثار سلبية كبيرة على الموسم الزراعي في المحافظة بشكل عام خاصة إذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه منوها أن الفرصة لاتزال متاحة للهطولات المطرية خلال شهر شباط الحالي والتي تكون بمثابة المنقذ للموسم الزراعي .
وأضح أن محصول القمح بحاجة ماسه لرية ، إضافة إلى بعض المحاصيل الأخرى التي تسهم تساقط الأمطار في نموها ، ونصح المزارعين في المحافظة بضرورة ري المحصول عن طريق شبكات الري المتاحة أو عن طريق الآبار لتحسين واقع المحصول , منوها أن محصول الشعير أكثر عرضة للخطر بسبب الظروف المناخية الحالية السائدة كون زراعته تتركز في منطقتي الاستقرار الثانية والثالثة .
لاشك أن الانحباس المطري يشكل تهديدا خطيرا على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني كما يؤدي إلى انخفاض منسوب المياه الجوفية,وبالتالي تأثيره سيكون سلبيا على المزارعين وعلى الاقتصاد الوطني في آن معا .
ولايفوتنا ذكر أن التغيرات المناخية التي شهدتها البلاد خلال الأعوام الماضية أدت إلى التراجع الملحوظ في كميات الهطل المطري الأمر الذي أثر في الإنتاجية الزراعية، مما أدى إلى قلق المزارعين وتخوفهم من تدني وتدهور إنتاجهم الزراعي .
الجدير بالذكر أن المساحات المزروعة بمحصول القمح في المحافظة تبلغ 22ألف هكتار وبنسبة تنفيذ بلغت 66% وتتضمن زراعة 12300 هكتار من القمح البعل و9800 هكتار قمح مروي ,أما بالنسبة لمحصول الشعير بلغت المساحة الإجمالية المزروعة بهذا المحصول 33 ألف هكتار وبنسبة تنفيذ 70% .
العروبة –محمود الشاعر