عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني اليوم في قصر الثقافة بحمص جلستها الحوارية الأولى بحضور اعضاء اللجنة و التي دعي إليها شخصيات من مختلف شرائح المجتمع في المحافظة .
بدأت الجلسة بتعريف أعضاء اللجنة عن أنفسهم ، و التعريف بمحاور الجلسة التي تضمنت ستة محاور رئيسية هي :
١- العدالة الانتقالية كركيزة أساسية لرد الحقوق و محاسبة المتورطين في تعذيب الشعب السوري و تحقيق التصالح.
٢- البناء الدستوري لضمان صياغة دستور يعبر عن تطلعات السوريين .
٣- إصلاح و بناء المؤسسات لتعزيز كفاءة الحكومة و أجهزة الدولة .
٤- قضايا الحريات الشخصية و العامة و الحياة السياسية .
٥- دور منظمات المجتمع المدني في بناء و تأسيس المرحلة الانتقالية.
٦ – المبادئ الاقتصادية العامة لسوريا .
و تحدث السيد ماهر علوش عن ما تم العمل عليه بعد اسقاط نظام الأسد ، و منها حل بعض المؤسسات كالجيش و الأجهزة الأمنية و مجلس الشعب و حزب البعث ، و اختيار الرئيس بهدف ترسيخ الاستقرار في هذه المرحلة ، و بدء عملية الانتقال السياسي تجنبا للدخول في حالة الفوضى .
كما تحدث عن أهمية الحوار الوطني للتأسيس لمرحلة انتقالية يبنى عليها لمرحلة مستدامة ، مشيرا إلى التركيز على التواصل الفعال مع النخب المجتمعية من كافة شرائح المجتمع ، لتقديم أوراق عمل ناضجة لمؤتمر الحوار الوطني .
كما تمنى على المحاورين أن يعملوا على تمثيل السوريين بشكل عام بمعزل عن أي انتماءات أخرى ، رغم مراعاة اللجنة لدعوة ممثلين عن كافة شرائح المجتمع ،مؤكدا على ضرورة تأسيس محاور المؤتمر لمفردات دستورية ، كما ينبغي أن تعمل على معالجة المشكلات المختلفة ، الاقتصادية و الاجتماعية و غيرها .
و بعد هذا التمهيد و الشرح من رئيس الجلسة الحوارية بدأت مداخلات الحضور و التي شملت جميع المحاور المعلنة للجلسة ، حيث أكد عدد من المداخلين على ضرورة وضع دستور للبلاد و لو بشكل مؤقت ، و امكانية الاستفادة من تجارب بعض الدول وخاصة تلك التي تتشابه من حيث التركيبة المجتمعية مع الحالة السورية ، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصية السورية ، و تحدثت بعض المداخلات عن ضرورة العمل على الضمان الصحي ، و الاهتمام بالتعليم ، و أيضا بالشرائح المجتمعية التي عانت من التهميش خاصة في الأرياف ، و أيضا تم الحديث عن عدد من الأولويات و على رأسها بث الطمأنينة و تأمين الحماية للمواطنين ، و العمل على تأمين الحد الادنى من متطلبات العيش ، في ظل الحالة المعيشية الصعبة لشريحة واسعة من السوريين .
و اكدت بعض المداخلات على ضرورة تحديد الشكل السياسي للجمهورية و اختيار الأنسب بين البرلماني وغيره من أشكال الحكم و الاستفادة من التجارب السابقة و تجارب الغير .
و ناقشت عدد من المداخلات بعض القضايا الدستورية مثل المدة الدستورية لرئيس الجمهورية ، و شكل الحكم و الهوية الاقتصادية للبلاد و غيرها من القضايا .
و تم التأكيد على السلم الأهلي و العدالة الانتقالية ، و محاسبة المجرمين ، و إعادة الحقوق للمواطنين .
العروبة – يحيى مدلج
تصوير إبراهيم حوراني