27 مليار ليرة مبيعات “الوليد للغزل” ..

وضعت الإدارة السورية الجديدة فور انتصار ثورة الشعب الحفاظ على مقدرات الدولة وحمايتها في مقدمة أولوياتها وساهمت كوادر الوليد للغزل بحماية منشأتهم ريثما تم تأمينها من قبل الأمن العام وبالتعاون تمكنوا من الحفاظ على الشركة ومنعوا السرقات أو القيام بأي تخريب.
المهندس علي شنتير والمكلف بإدارة الشركة أكد أن عمال الشركة المتفانين لم يتركوها يوماً ريثما تم تأمينها بشكل منظم والخسائر كانت بسيطة.
وأضاف : بعد التنسيق وإعادة ترتيب المهام والذي استغرق ثلاثة أيام تم خلالها الكشف على الحالة الفنية للآلات وتأمين خط كهرباء عاودت عجلة العمل والإنتاج بهمة كوادر الشركة .
وأوضح شنتير لمراسلة العروبة أن الكوادر في الشركة جيدة من حيث الإمكانيات والقدرات المهنية والعلمية لكنها كانت مقيدة قبل التحرير و اليوم كل من موقعه يجتهد لتقديم أفضل ما عنده بما يخدم مصلحة العمل.
وأضاف: عاودنا العمل وفق الخطة الموضوعة وتشكلت إدارة جديدة وأصبحت شركة الوليد للغزل تتبع لفرع المنطقة الوسطى بحماة موضحاً أن توقف العقود مع سيارات نقل العمال يتسبب بحدوث غياب بين العمال نظراً لارتفاع تكاليف التنقل وهو أمر يؤدي لانخفاض الإنتاجية إلى حد ما.
وعن كميات الإنتاج في العام الماضي أوضح شنتير أنها بلغت 500 طن من الغزول القطنية بنمر 7-10-12-16-20-24 و الغزول الممزوجة 30/1 و 30/2 بنسب 65% بوليستير 35% قطن أو بالعكس حسب الطلب وبلغت مبيعات العام الماضي 27 مليار ل.س ويوجد حالياً رصيد 700 طن من الغزول .
وتحدث شنتير عن الدمج للمؤسسة النسيجية مع الأقطان خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة قبل التحرير وكان العمل لتلبية عقود لشركات الغزل للقطاع العام في سوريا, والإنتاج لكل جهة حسب ما يناسبها.
وأكد أن خطة العمل يتم وضعها حالياً من قبل مديرية الإنتاج والتخطيط والتي تقوم بسبر الأسواق لتحديد خطة العمل والتسعير بما يحقق ريعاً اقتصادياً جيداً لافتاً إلى قدرة الكوادر في الشركة على إنتاج أنواع عديدة من الغزول .
لنا كلمة
لابد هنا من التنويه لضرورة الأخذ بعين الاعتبار إجراءات لدفع عجلة العمل -والكلام للمحررة – وأهم هذه الإجراءات تأمين أقطان ذات رتب عالية ومناسبة لتشغيل النمر الرفيعة بما يؤمن مختلف حاجات السوق الداخلية و ذلك من خلال زراعة الأقطان بالتعاون مع مكتب القطن أو استيراد الأقطان واستبدال آلات الغزل القديمة وصيانة المعطلة وتحقيق الاستقرار في اليد العاملة من خلال رفد الكوادر بشباب من خريجي المعاهد المتوسطة (صناعية – غزل ونسيج) والاستعانة بالخبرات المحلية والأجنبية لتأهيل الكوادر الفنية وتطبيق نظام الحوافز الإنتاجية و إعفاء الشركات من التقنين الكهربائي وهي إجراءات نأمل تحقيقها للارتقاء بالصناعة النسيجية العريقة في سورية بعد تحرير البلاد من عقلية العمل لمصالح شخصية.

العروبة – هنادي سلامةذ

 

المزيد...
آخر الأخبار