استطاع الموسيقي ابراهيم كدر من خلال أسلوبه المميز في العزف على آلة الناي أن يخط اسمه في عالم الموسيقا ليكون من الأسماء الموسيقية المحترفة فهو يمتلك إحساس عال و قدرة فائقة المستوى في إقناع المستمع بأهمية الناي والولوج إلى قلبه ، فقد مزج ما بين الأكاديمية والعفوية الأدائية على آلة الناي غير أنه يتمتع بالهدوء الموسيقي والتأني في رسم مسارات عزفه خلال أي عمل يعزفه لتحمل أعماله الموسيقية الروعة عنوان لما ترجمته من صدق الإحساس والوجدان وعمق التجربة الموسيقية.
البداية من مدينتي
وعن بداياته ونشاطاته الموسيقية قال : البداية كانت من مدينتي «حمص»، التي تعلمت فيها العزف على آلة الناي تحت إشراف الفنان «خلوق الوفائي»، ثم انتقلت لأتابع مشواري بطريقة أكاديمية وتحضرت للدخول إلى المعهد العالي للموسيقا تحت إشراف الفنان «مسلم رحال» وبعد تخرجي منه أصبحت مدرّس الناي في «المعهد العالي للموسيقا بـدمشق».
لها طابع خاص
وعن سبب اختياره لآلة الناي قال : يبقى صوت الناي الصوت العذب والنقي والصادق أمام ازدحام الأصوات الملوثة للسمع وسط هذا الضجيج الموسيقي الذي يسيء للذائقة الفنية وتعد آلة الناي ذات طابع خاص جداً لأنها تعتمد على جميع الحواس أثناء العزف الأصابع والأذن والفم والتنفس بالإضافة إلى الإحساس ( القلب ) وتعد من أقرب الأصوات للصوت البشري
أنماط كثيرة
ومن الموسيقيين الذين تأثر بهم قال :لقد تأثرت بأنماط كثيرة وأسماء عديدة في عالم الفن خاصة عمالقة الموسيقا العربية ومنهم عبد الوهاب وام كلثوم بالإضافة للموسيقا العراقية والسريانية والتركية وأيضا الكلاسيكية الغربية .
الأذن الحساسة
وعن المقومات التي يجب أن يتمتع بها عازف الناي قال :أوﻻً الأذن الدقيقة والحساسة لخطورة هذه الآلة كونها غير ثابتة» بدوزانها” مقارنة بالآلات الأخرى والغربية خاصة وهو يحتاج للتحكم بالفم واللسان والنفس والمعدة بالإضافة إلى الرأس أحياناً في هز الآلة للحصول على اهتزاز للنغمات، وأخيراً الأصابع أيضاً لتأدية الجُمل اللحنية الرشيقة.
مشاركات متنوعة
وعن نشاطاته الموسيقية قال :عزفت مع فرقة الروك البريطانية Gorillaz حيث شاركت معها كعازف في تسجيل ألبومها الأخير وفي العديد من الحفلات في كل من هونغ كونغ ،استراليا، نيوزيلندا، ألمانيا ، فرنسا،هولندا ،بلجيكا ، الدنمارك ،بريطانيا ،اسبانيا
كما شاركت كعازف صولو مع الفرقة الوطنية السيمفونية السورية والفرقة الوطنية للموسيقا العربية والفرقة الفلهارمونية السورية والعديد من المشاركات مع فرق موسيقية سورية أخرى.
ولدي العديد من المشاركات في تسجيلات للموسيقا التصويرية لأعمال سينمائية ودرامية ولأعمال غنائية بالإضافة لمشاركتي في برامج موسيقية تلفزيونية والعديد من ورشات العمل مع موسيقيين أتراك منهم علي توفكشي وقدسي ارغونير .
كما شاركت في جولات مع وزارتي الثقافة والسياحة في كل من (لبنان والإمارات والبحرين وقطر وتركيا) كما أقمت ورشة عمل للموسيقا الشرقية في معهد موسيقا الجاز في مدينة اورهوس ( الدنمارك ) وشاركت في العديد من المهرجانات منها مهرجان Glastonbury في بريطانيا و مهرجان roskild في الدنمارك
ومهرجان brawn denominat في اسبانيا ومهرجان الموسيقى الدينية في مرسيليا ومهرجان أبو ظبي للثقافة والتراث ومهرجان Byblos في لبنان ومهرجان سوسة الجامعي في تونس ، دمشق عاصمة الثقافة العربية ، حلب عاصمة الثقافة الإسلامية ومهرجان الجاز السوري ومهرجان القلعة والوادي وفعاليات موسيقية على الطريق .
وفيما يخص مشروعه «كونشرتو الناي تلت حركات » فأشار إلى انه الأول من نوعه في الوطن العربي بمنحة من مؤسسة المورد الثقافي تم اختيار المشروع وتبنيه ليتم تسجيله مع كامل الاوركسترا وتم تقديمه بحفل مع الفرقة الوطنية السيمفونية السورية في عدة حفلات كواحد من المشاريع الريادية في البلد لنشر الثقافة .
وعن رأيه بالموسيقا الحديثة والقديمة قال :بالنسبة لي الموسيقا الحديثة المنبثقة من الدراسة الأكاديمية مثال على ذلك موسيقا الجاز رائعة جدا وضرورية لما تملكه من احتمالات لا متناهية عدا عن ذلك باقي ما نسمعه هو تشويه للأذن والتراث والمقام ليس له علاقة لا بالحداثة ولا بالفن .
لذة مختلفة
وعن العزف الانفرادي والجماعي قال :بالنسبة لي للعزف الفردي والجماعي لذة مختلفة مع صعوبة العزف الفردي طبعا .
مادة أساسية
وعن أهمية مادة الموسيقا في المدارس قال بالنسبة لحصص الموسيقا في المدارس يجب أن تكون من المواد الأساسية و ذلك لتهيئة جيل فني مبدع يكون خير تمثيل للبلد .
أما عن الصعوبات التي تواجه العازف قال : الصعوبات الكبيرة هي في عدم وجود شركات إنتاج موسيقية تتبنى الأعمال القيمة وتسلط الضوء عليها إعلاميا للنهوض بالمستوى الفني ودعم الشباب الطموح .
أما عن الأعمال المستقبلية إقامة حفلات الصيف مع الفنان زياد الرحباني وعبير نعمة وليندا بيطار ومحرزية الطويل
يذكر أن الموسيقي ابراهيم كدر خريج المعهد العالي للموسيقا بدمشق اختصاص آلة الناي عام 2008 عمل مدرساً لآلة الناي في المعهد العالي للموسيقا ومدرساً لآلة الناي في كلية التربية الموسيقية في جامعة البعث .
هيا العلي