في ذكرى الحصار.. أهالي “بابا عمرو” يروون قصة معاناتهم وتعرضهم للتهجير القسري من النظام البائد
مرت منذ أيام ذكرى حصار حي بابا عمرو ,استعاد فيها الأهالي صور معاناتهم القاسية التي مروا بها..
العروبة تواصلت مع بعض الأهالي ومع لجنة الحي حيث تحدث عضو اللجنة بشار موسى نيابة عن السكان حول معاناة حي بابا عمرو خلال الحصار في الثورة السورية .
قال :عانى حي بابا عمرو في مدينة حمص من ظروف قاسية خلال الثورة السورية، حيث سيطر الإرهاب النفسي على سكانه نتيجة ما شهدوه من قتل ومجازر وتعذيب واعتقالات, ومع تدهور الأوضاع، باتت الأسر عاجزة عن مغادرة الحي بسبب نقص الأموال، مما أجبرها على العيش في أدنى مستويات المعيشة، دون خيار سوى الانتظار أو الموت.
مخاطرة بالحياة
وأضاف: في ظل الحصار، كان يتم تهريب بعض المواد الغذائية والخبز عبر بعض الأشخاص، لكن بأسعار باهظة جداً، مما جعل الحصول عليها شبه مستحيل لمعظم الأسر. واضطر بعض الأفراد إلى المغامرة بحياتهم في سبيل توفير الأساسيات مثل الدقيق والبرغل، أو جمع الحطب من المزارع القريبة للتدفئة, كانت هذه المخاطر تنتهي بإحدى ثلاث نتائج:إما العودة بالمواد المطلوبة أو الاعتقال من قبل قوات النظام أو الاختفاء دون عودة.
تهجير قسري تحت القصف والحصار
مع استمرار الحصار والقصف، تم تهجير نصف عائلات الحي مشيا على الأقدام، تحت وابل من النيران، باتجاه المدن والبلدان المجاورة بحثا عن الأمان, أما الأسر التي ظلت محاصرة، فقد عانت من نقص الغذاء، اللباس، والتدفئة، إلى جانب الإجراءات العقابية التي فرضها النظام، والتي شملت قطع الكهرباء والماء بالكامل, ومنع السكان من مغادرة منازلهم.. وانعدام الأدوية والمستلزمات الطبية.
دور كبير للمرأة
وأشار أن الكثير من الأمهات اضطررن – وهن في الغالب زوجات فقدن أزواجهن خلال الثورة – إلى تحمل مسؤولية إعالة أسرهن,حيث عملت النساء لساعات طويلة لتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية، رغم ندرة المواد وارتفاع أسعارها الجنوني.
بشرى عنقة