يحمل شهر رمضان المبارك، سلة كاملة من الفرح والبهجة والإيمان، ليملأ قلوبنا وأرواحنا بالطمأنينة والسكينة والارتياح، فهذا الشهر شهر الخير والبركة والصدقات.
شهر رمضان يبعد عنا تعب الأيام والأوقات الصعبة، ليفتح علينا نوافذ الخير والبركة في كل اتجاه من حولنا.
“العروبة ” سلطت الضوء في مواد سابقة على أهم العادات والتقاليد الرئيسية المميزة في حمص بهذا الشهر المبارك ,أما في مادتنا اليوم سنتحدث عن الأيام العشرة الأخيرة من رمضان حيث يبدأ المؤذنون بتوديعه بأناشيد دينية وقصائد تذكر بأفضاله, ثم تبدأ الاستعدادات للعيد بفتح الأسواق حيث يصبح الليل كالنهار إلى حين ثبوت العيد, إضافة لظاهرة حمام العيد حيث يخصص للنساء من فترة الظهر حتى المغرب,أما دكاكين الحلاقة فتزدحم بزبائنها من الرجال قبل العيد بأيام,وتنشغل السيدات بصنع حلويات وأطباق العيد..
وفي ليلة الوقفة توضع الحنة على أيادي الأطفال وخاصة في الأرياف… وشرائح أخرى من الناس لهم لياليهم مثل ليلة سهر الخياطين حيث يمتد سهرهم لإنجاز ملابس الزبائن وللأطفال أيضا ليلتهم حيث ينشدون ويرددون أنشودات مشهورة خاصة بالعيد ولا ينامون إلا و ملابسهم الجديدة بجانب فراشهم, في حين تنشغل الأمهات بترتيب وتنظيف المنازل وكي الملابس..
لقد أثر انتشار وسائل الاتصال التواصل الاجتماعي على مجتمعنا وعاداتنا وكان لها الأثر الكبير بتغيير الكثير من العادات ولكن بنفس الوقت أفرزت عادات جديدة تتناسب مع عصر السرعة والتطور الذي لابد لنا من التعامل معها ولكن علينا استخدامها لمصلحتنا وما يحقق راحتنا وسعادتنا وكل عام وأنتم بخير .