شهدت الحدود السورية اللبنانية اشتباكات بين الجيش السوري ومـيليشــيا حزب اللات بعد أن غدرت الأخيرة بثلاثة من مقاتلي وزارة الدفاع السورية وقامت بتصفيتهم ميدانياً أمس الأول ، وكانت قرية حوش السيد علي نقطة الاشتبــاك الاولى وهي من القرى السورية التي بسطت عناصر الحـزب سيطرتها عليها أيام النظام البائد حالها كحال العديد من القرى في ريف منطقة القصير وتحولت لأوكار لهم.
اشتدت الاشتباكات لساعات تمكنت فيها قوات الجيش السوري من بسط سيطرتها على القرية وإحراز تقدم على حساب تواجد الميليشيات في أرض سورية كانت تتخذها مقرات مؤقتة لعمليات التهريب وتجارة السلاح والمخــدرات وارتقى خلال الاشتباكات عدد من المقاتلين السوريين ، وإمعاناً في غدرها استـهدفت المــيلشــيات مجموعة من الصحفيين والإعلاميين أثناء قيامهم بالتغطية الإعلامية قرب الحدود “اللبنانية – السورية” وذلك عبر صواريخ موجّهة أطلقتها ميلــيشــيا حــزب اللات ارتقى نتيجتها الاعلامي ابو عرب المنحدر من بلدة سراقب شهيداً وأصيب إعلاميون آخرون بإصابات طفيفة منهم الاعلاميين أيهم البيوش ومحمد الأشقر و كرم السباعي و محمد جمال وآخرون والذين تقدموا للصفوف الأمامية بهدف توثيق الحقائق و نقل الصورة الحقيقية للعالم.
وزارة الاعلام السورية أكدت في بيان لها أمس أن الجيش السوري لم يتجاوز الحدود السورية إلى الأراضي اللبنانية ولا توجد أي مشكلة بين سوريا ولبنان والاشتباكات مع مــيليشــيا حزب اللات تقع في أراضينا السورية مؤكدة أنّ هذا الاعتداء يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحفيين خلال أداء مهامهم، وتدعو الوزارة الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها في محاسبة الجناة…
هي تحديات كبيرة للقيادة السورية ففي الوقت الذي تعمل فيه على بسط الأمن والأمان يبدو أننا يجب أن نبذل الجهد الاكبر لنتمكن من تنمية بذرة الانتصار ونحن كشعب على يقين بأن سوريا التي تحررت بدماء الشهداء و دعوات المظلومين و صبر المعتقلين قادرة على استكمال النصر بكل تفاصيله فلا خيار آخر لدينا.
هنادي سلامة