إقبال كثيف على شراء ضيافة العيد .. مواطنون : الفرحة كبيرة بالتحرير والنصر وانخفاض الأسعار .. أصحاب المحال : البسطات تؤثر سلبا على هامش ربحنا .. أصحاب البسطات : أسعارنا أقل 50% من المحال التجارية
عيد الفطر المبارك هذا العام ليس كما سبقه من أعياد بالنسبة للسوريين فالفرحة هذه المرة كبيرة بالتحرير والنصر , وتحسن الأسعار وانخفاضها الملموس عموما وخصوصا أسعار “ضيافة العيد” التي كانت تشكل عبئا ثقيلا على كاهل السوريين سابقا مما يضطرهم الاقتصار على صنف أو صنفين على الأكثر أو شراء أصناف قليلة الجودة بسعر يناسب الوضع الاقتصادي للأسرة ..
وتعتبر ضيافة العيد من “شوكولا وسكاكر وراحة وملبس ” من أهم طقوس العيد فهي تعبير رمزي عن فرحة لقاء الأهل الأحبة بعد صيام شهر رمضان المبارك .. شهر الخير والرحمة وحلول عيد الفطر المبارك .
وللاطلاع على الأسعار التقت ” العروبة ” عددا من المواطنين وأصحاب محال الضيافة…
بسام ” موظف ” بين أن ضيافة العيد أساسية ولا غنى عنها وتتنوع أصنافها وجودتها فهي تضم “الشوكولا والسكاكر ” كرميلا ” والراحة والملبس والمربى “,لافتا أنه في الأعياد السابقة خصوصا السنوات الخمس الأخيرة ما قبل التحرير كان شراء ضيافة العيد يقتصر على نوع أو نوعين لا أكثر نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي كان يعيشها السوريون عموما أما اليوم بات من الممكن التنوع بالأصناف في ظل انخفاض الأسعار .
هالة ” ربة منزل ” قالت: منذ سنوات لم نشتري ضيافة العيد التي كانت تقتصر على صنع “الأقراص” أو “البيتي فور ” وبكميات قليلة تناسب قدرة العائلة ماديا وتحفظ ماء الوجه أمام ضيوفنا ,مؤكدة أنه في هذا العيد ستكون ضيافة العيد موجودة في ظل انخفاض الأسعار وتنوع الأصناف حتى لو لم تكن من الأصناف الفاخرة ذات الأسعار المرتفعة .
خالد “أعمال حرة ” بيّن أن أكثر من يفرح بضيافة العيد هم الأطفال ومن الضروري أن تكون الشوكولا والسكاكر موجودة في العيد لتقديمها للأطفال مع العيدية وللكبار خلال المعايدة ,لافتاً إلى الفارق الكبير بالأسعار ما بين هذا العيد والأعياد السابقة .
علاء ” صاحب محل ضيافة ” نوه أنه بعد تحرير سوريا من النظام البائد دخلت أنواع عديدة من ضيافة العيد إلى الأسواق ومع انخفاض سعر الصرف انخفضت أسعارها بنسبة حوالي ٣٠ ٪ مما يفسر الإقبال الكبير من المواطنين على شراء الضيافة , مؤكدا أن للمنحة المالية دور كبير في تحريك الأسواق عموما وسوق مستلزمات العيد خصوصا ,متوقعا أن تشهد الحركة تزايداً خلال آخر أيام الشهر الفضيل مع الإشارة في ذات الوقت أن انتشار البسطات يؤثر نوعاً ما سلباً على عمل محال بيع الضيافة كون هذه البسطات تبيع أصنافا أقل جودة وأرخص ثمنا مما يجعل الإقبال على البسطات أكثر نسبيا فأسعارها تناسب القدرة المادية للعائلة لاسيما أصحاب الدخل المحدود .
محمود ” صاحب بسطة ” أكد أن الإقبال كثيف على شراء ضيافة العيد وازداد في الأيام الأخيرة مع اقتراب انتهاء الشهر الفضيل مؤكداً أن الأصناف التي يبيعها جيدة من حيث الجودة وأرخص من محلات الضيافة بما يقارب ٥٠ ٪ في بعض الأصناف وهذا يناسب أصحاب الدخل المحدود خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها المواطنون عموما .
أخيراً …
على كل الأحوال عيدنا هذه المرة مختلف عن الأعياد السابقة فالفرحة الكبرى هي تحرير البلد وعودة أهله إليه ولقاء أحبة تفرقوا لقرابة عقد ونصف وضيافة العيد هي تعبير رمزي عن هذه الفرحة وحلول العيد معا وهي عامل مساعد على إدخال البهجة والسرور للأطفال الذين حرموا أيضا لسنوات من ممارسة طقوس العيد كما كانت منذ زمن طويل .
وتكتمل أفراح السوريين ببسط الأمن والأمان والانطلاق نحو إعادة الاعمار وبناء سوريا المتجددة التي يحلم بها كل سوري حر .
يوسف بدور
تصوير :إبراهيم حوراني