طقس من ذكريات الأمهات والجدات.. أقراص العيد في حمص صناعة متوارثة وذاكرة لا تنسى

يمتاز عيد  الفطر المبارك بطقوس لايستغني عنها السوريون فهي بالنسبة لهم تقاليد تذكرهم بالأمهات والجدات.

وهذا العام يحتفل السوريون بيوم إفطارهم  بنكهة النصر التي  تحيي في نفوسهم ألف فرحة وفرحة  ولأقراص العيد مكانة لا يملؤها أي نوع آخر من الحلويات.

العروبة التقت بعدد من المواطنين في محل بزورية يتزودون بمستلزمات الأقراص والمعمول.

السيدة زبيدة ربة منزل قالت لمراسلة العروبة: رغم أني بلغت من العمر عتياً لكن أحفادي مازالوا يطلبون الأقراص التي أعدها وهم يتجهزون اليوم لقضاء السهرة معي لنعد الأقراص بعد الإفطار وهذا الطقس لوحده عيد بالنسبة لي ولهم.

ليستطرد حفيدها وليد في الصف السابع :أحب أن أتناول الأقراص وهي ساخنة من الفرن لذلك نطلب من جدتي إعدادها بعد الإفطار لنتمكن من تناول مالذ وطاب منها.

السيدة ابتسام قالت بأنها في كل عيد فطر تقوم بإعداد 3 كيلو من الطحين وهي أساسية مهما تنوعت الأصناف فأقراص العيد لها نكهتها الخاصة ورغم التكلفة تحاول قدر الإمكان التمسك بعادة صنع حلو العيد في المنزل.

السيد محمد كان يتزود ببهارات الحلويات ويسترجع ورقة طويلة زودته بها أم العيال وقال بأن فرح العيد يكون في التحضر له وأحاول رغم ضيق الحال أن ألبي طلبات أهل بيتي قدر الإمكان.

أما صاحب البزورية البائع بسام قال :في الأيام الأخيرة من رمضان نفتح حتى يوم الجمعة ونستمر بالعمل لساعة متأخرة من الليل فأغلب الناس تفضل أن تقوم بإعداد الحلويات ليلاً ليتمكنوا من تذوقها ويتجنبوا التعب والعطش وقت الصيام وقال  :بسبب الخبرة الطويلة في العمل أصبحت حافظاً لكل متطلبات القراص ,ومنذ منتصف رمضان أقوم بتوضيب البهارات لكل صنف من الشمرا لليانسون للمحلب والخميرة والحبة السوداء والسمسم وغيرها الكثير من الأصناف.

وأضاف : من الله علينا هذا العام بأن يكون فرح العيد مضاعفاً ورغم تعب الناس إلا أن الجميع يتأمل خيراً ونرجو من الله أن تعاد هذه الأيام على البلاد و العباد بالخير والبركة

#العروبة – هنادي سلامة

 

المزيد...
آخر الأخبار