18-4-2011 تاريخ لن ينساه السوريون وأهالي حمص خصوصاً يومها سقط النظام فعلياً بعد أن استخدم القوة والرصاص الحي لفض المعتصمين في ساحة الساعة بكل وحشية بهذه العبارات حدثنا السيد فادي والذي كان حاضراً يوم الاعتصام وقال: يومها سقطت عن عورة النظام ورقة التوت الأخيرة لكنه بقي في حالة النزاع الأخير 14 عاماً دفعنا فيها دماء أبنائنا ثمناً للحرية من نظام مجرم لايرى إلا مصالحه الشخصية ويجير كل البلاد والعباد لمصلحته الخاصة دون أي رادع ديني أو أخلاقي .
أما السيد محمد قال :يومها خرجنا لتشييع شهدائنا من اليوم السابق وكان عدد المشيعين قليلاً في البداية ولكن بدأ يزداد وأصبحت الناس تترك أشغالها وتنضم للموكب ودخلنا الجامع الكبير للصلاة على الجنازة وجاء عدد من رجال الدين وطلاب العلم والكثير من الناس وامتلأ الجامع وساحته قدمت خطبة الجمعة وصلينا صلاة الجمعة وبعدها صلاة الجنازة وذهبنا باتجاه مقبرة الكتيب ومر الموكب من شارع الحميدية وبسبب ارتفاع الحرارة أصبح الناس من الشرفات يقومون برش المياه على المشيعين إضافة للرز أثناء التشييع وبعد الدفن تم الاتفاق على الاعتصام في ساحة الساعة وكان الاعتصام الأول في حمص العدية، والتي استطاعت برجالها ونسائها وأولادها وشبابها كسر شوكة الخوف من الأسد للأبد..
السيد وائل قال هو يوم للتاريخ شيعت حمص جثامين سبعة شهداء سقطوا في اليوم السابق برصاص النظام واتجهت الحشود الغاضبة المثقلة بعد وداع زينة شبابها نحو الساحة للاعتصام، بضع ساعات وحدثت أول مجزرة في تاريخ الثورة السورية هجمت فيها الشبيحة بالرشاشات مباشرةً على حشود المعتصمين ، أصوات الرصاص الحي و الرعب كان يصل إلى حينا الوعر الذي يبعد عن ساحة الساعة بـ٢٠ دقيقة الناس يومها اضطرت للاختباء في مداخل المباني والحدائق و الأزقة بدون حراك حتى ساعات الصباح الأولى في اليوم التالي لتتمكن من العودة إلى منازلها، ظلت العائلات تنتظر أبناءها و لا يعرفون عنهم شيئا إلى صباح اليوم التالي ومنهم لايعرفون شيئاً عن أبنائهم حتى يومنا هذا.
يوم لن يمحى من ذاكرتنا نسأل الله الانتقام العاجل من كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء ..
السيد زكريا قال: بسبب وحشية النظام لم يتمكن أحد من العودة للساحة و سحب جثامين الشهداء ولانعرف مصير المعتقلين حتى الآن مانعرفه أنها مجزرة ارتكبها الفاسد الهارب دفاعاً عن كرسيه و لكن الثورة المباركة انتصرت رغم أنف المستبد وأتباعه وولى نظام الإجرام نظام الكبتاغون إلى غير رجعة.
فعلا يوم لا ينسى بكل تفاصيله كان يوماً مؤلماً رحم الله الشهداء الأبرار و مبارك لنا جميعاً انتصار سوريا الحرة
العروبة – هنادي سلامة