تعتبر قلعة الحصن في ريف حمص الغربي من القلاع الفريدة على مستوى العالم و تتميز بمواصفات معمارية وتاريخية أدرجتها على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو وتسببت الأحداث في المنطقة خلال سنوات الثورة بحدوث أضرار ببعض الأماكن في القلعة إلا أن الضرر الأكبر في بعض المواقع كان بسبب زلزال 6 شباط عام 2023
ويتم ترميم الأضرار على مراحل بموجب اتفاقيات مع المنظمات، كما تمول وزارة السياحة عدداً من المشاريع الترميمية في القلعة وهي الواقعة على الخط السياحي.
مدير القلعة حازم حنا قال لمراسلة العروبة: في نهاية العام المنصرم تم الانتهاء من مشروعين الأول ممول من وزارة السياحة كونه يقع على مسار خط الزيارة وهو في العقار رقم 8 لتحسين مسارات الزيارة في قلعة الحصن, وأوضح حنا أن أبرز الأماكن التي تم التدخل بها هي سطح الإسطبل الثاني (الإسطبل الجنوبي) تم عزل السطح وإعادة بناء العناصر المعمارية الموجودة عليه ووضع طبقة حماية لضمان الكتامة وللحماية من تسرب المياه (النش) موضحاً أن الإصلاح تم بشكل إسعافي .
أما القسم الثاني من المشروع هو الركيزة الموجودة على الممر الرئيسي قبل برج الربط والتي أصابها ضرر كبير بفعل الزلزال وكانت تشكل خطراً على الحركة السياحية لأنها على الطريق الحيوي وتم فك الركيزة وإعادة بنائها.
كما تم البدء بمشروع ثان في العام الماضي وهو ممول من قبل مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث (أليف) عن طريق وكالة المساعدات الهنغارية (الهنغاري هيلبس) و هدف المشروع ترميم أضرار الزلزال في قلعة الحصن ,لافتا أن العمل ينفذ حسب الأولوية لليونيسكو وللمديرية فيما يتعلق بالترميمات الإنشائية الإسعافية عند توفر التمويل وتم تنفيذ القسم الأول منه والذي يضمن ست حالات في القلعة أهمها المنشأ الموجود بين برج القائد وبرج الفرسان وبرج القادة أو البرج الجنوبي الشرقي في القلعة الداخلية والذي كان سقفه متضرراً إذ تسبب الزلزال بحدوث فجوة بالسقف إضافة إلى تضرر واجهته الشمالية ، بالإضافة لأربع حالات ,اثنتان منها في القلعة الخارجية على البرج رقم 147 و البرج رقم 137 هذا القسم انتهى تنفيذ ترميمه في شهر تشرين الثاني المنصرم و تمت زيارة الموقع من قبل المدير التنفيذي “لأليف” الشهر الماضي مع مديري المشاريع واطلع على الأعمال التي قمنا بتنفيذها, في هذا الوقت تمكنت كوادرنا من تحضير الدراسة للقسم الثاني للمشروع الذي تضرر بفعل الزلزال و من المتوقع قبل نهاية هذا الشهر أن نبدأ بالمشروع الممول من قبل “أليف و هنغاري هيلبس” ويتم التمويل عن طريق هيئة مار أفرام السرياني البطريركية للتنمية بالتنسيق مع المديرية العامة للآثار و المتاحف التي تتولى دور الإشراف على الدراسات والتنفيذ ومطابقة المواصفات والاستلام.
وأضاف حنا: سيتم التدخل بهدف الترميم في خمسة مواقع و سيكون القسم الأكبر من العمل لترميم القوس المركزي الموجود بالساحة الداخلية للقلعة و المؤدي لقاعة نوم الجنود إضافة لترميم النافذة في البرج الجنوبي الشرقي في القلعة الداخلية و عزل السطح و ترميم نافذتين على الواجهة الشرقية للبرج إضافة إلى ثلاثة أماكن أخرى وهي قواطع موجودة في القاعة 35 و 32 وقعت نتيجة الزلزال إضافة لترميم قاطع داخلي ليس له حمال.
وأكد حنا على الجهود اليومية المبذولة من قبل الكوادر للحفاظ على نظافة القلعة وحمايتها من التخريب وفتح أبوابها للزوار.
العروبة – هنادي سلامة