بهدف فتح نافذة حوارية غنية تجمع بين علم النفس و الاقتصاد وتسليط الضوء على أسس التعافي وبناء مستقبل أكثر تماسكا أقام اتحاد الطلبة بجامعة حمص بالتعاون مع الهيئة الإدارية في كلية الاقتصاد ندوة حوارية بعنوان:” اقتصاد ما بعد الصدمة ” قدمتها المدربة النفسية آلاء زينو في قاعة سيمنار الاتحاد .
و تضمنت الندوة عدة محاور هي : الصدمة النفسية الجماعية و أثرها على السلوك الاقتصادي و التحولات النفسية في مجتمعات مابعد الحرب والثقة والسيطرة كمدخل لتعافي الاقتصاد و ريادة الأعمال كوسيلة للنهوض المجتمعي و دور الشباب في بناء اقتصاد متجدد .
وذكرت زينو أن أي كارثة تحصل في أي مجتمع تؤثر اقتصاديا عليه وبالتالي سيكون لها تأثيرا سلوكيا نفسيا على المجتمعات ولكي نتمكن من خلق تمكين نفسي للمجتمعات نحن بحاجة إلى مدخل اقتصادي للوصول إلى التعافي الكامل مبينة أن دور اقتصاد ما بعد الصدمة هو الوصول إلى التعافي الذي لا يمكن الوصول إليه إذا لم تتعافى النفسية بالمقابل لن تتعافى النفسية إلا بوجود اقتصاد صحيح ,مشيرة إلى أن القلق والاكتئاب مرتبطين وفق دراسات أمريكية بنسبة الفقر وهما يتشاركان إلى حد كبير مع أعراض اضطراب مابعد الصدمة موضحة أن النمو الاقتصادي يبدأ مع بناء الفكر و النفس على حد سواء .
و بينت زينو أن علم النفس الاقتصادي والسياسي و التغذوي أثروا على اقتصاد سورية ككل من خلال التأثير على الحياة المعيشية خلال سنوات الحرب ,مشيرة إلى انه يجب أن نبدأ من بناء الإنسان ومن ثم ننطلق إلى بناء الاقتصاد والتشبيك بين جميع المجالات خاصة وانه عندما تنهار الثقة النفسية و المجتمعية سيؤدي ذلك إلى انهيار الثقة الاقتصادية.
مضيفة أن رفع التوعية هو أول خطوة نحو التعافي من خلال تعديل السلوك المجتمعي و توجيهه نحو الطريق الصحيح,فكما يوجد اضطراب ما بعد الصدمة يوجد أيضا نمو ما بعد الصدمة و جميعنا بحاجة إلى عقلية النمو كي نساهم في بناء الوطن و الوصول إلى مرحلة التعافي..
العروبة – لانا قاسم