فنانو حمص:الهوية البصرية الجديدة تعكس ملامح سوريا الجديدة وغناها الثقافي والحضاري

أبدى فنانو حمص  كغيرهم من شرائح مجتمعنا تفاعلا واسعا وعميقا  مع الهوية البصرية السورية الجديدة ,حيث عبّروا عن آرائهم وتطلّعاتهم بشأن التصميم والشعار بحيث يعكسان ملامح سوريا الجديدة وغناها الثقافي والحضاري.

رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في حمص إميل فرحة قال:الهوية البصرية الجديدة ليست فقط شكل جميل بل لغة غير منطوقة تحكي قصة المكان وأهله، و تعبر عن تحول الطريقة التي يقدم بها  البلد أو  المؤسسة أو الثقافة للآخرين وتشمل ألواناً ، رموزاً، خطوطاً ،وشعارات تنقل مشاعر ورسائل محددة مثلا كاختيار ألوان الأرض أو العمارة القديمة التي  يعكس الأصالة والارتباط بالتاريخ وإدخال عناصر حديثة أو تجريدية تشير إلى الحداثة والانفتاح على المستقبل, مشيرا أن الهوية البصرية السورية ناتجة عن تراكم فني طويل يتأثر بعدة عناصر أهمها :ا- الفن الإسلامي والزخارف الأموية والعباسية “هندسة تكرار وتجريد”.

2-العمارة الدمشقية وحارات حلب” الأبواب المزخرفة ،الأقواس، النوافذ المعشقة”

3-الخط العربي  و هو عنصر مرئي قوي وهوياتي بامتياز.

4- الفنون الشعبية مثل (التطريز والنقش على الخشب ،الفخار).

5- الفن الحديث  الذي يعبر عن الإنسان، المعاناة ،الواقع المعاش ،هذه التأثيرات تخلق خليطا بصريا يعكس روح سوريا.

وعن دلالات  الهوية البصرية أشارت الفنانة التشكيلية رانيا الألفي أن ذيل العقاب  ينسدل بخمس ريش تمثل كل منها إحدى  المناطق الجغرافية الكبرى” الشمالية الشرقية الغربية الجنوبية والوسطى” وإنها راية الوحدة السورية بأبهى صورها .

أما أجنحة العقاب فليست بهيئة الهجوم ولا الدفاع بل في حالة توازن ، ويتكون كل جناح من سبع ريش ليكون المجموع أربع عشرة ريشة تمثل محافظات سورية مجتمعة ،هذه التوزيعة الرمزية،والمتناظرة  بشكل منتظم تؤكد أهمية كل محافظة سورية ودورها في استقرار الدولة ، ولهذا بات شعار سوريا الجديد عقدا سياسيا بصريا يربط وحدة الأرض بوحدة القرار  .

وعن وجهة نظر الفنان حول الهوية البصرية السورية  أضافت : الهوية البصرية الوطنية  ليست مجرد شعار بل هي لغة مرئية موحدة تعبر عن رؤية الدولة وقيمها وتنعكس في كل تفاصيلها المؤسسية والمجتمعية والدولية.

وتابعت: الهوية البصرية السورية  وهي ليست شعارا أو علما بل هي رؤية مجسدة وقصة وطن تروى بلغة التصميم والاتصال البصري وكل التقدير لفريق العمل الذي أشرف وصمم وسهر وعمل من أجل هوية وطن .

قوة ودقة

الفنانة التشكيلية سميرة مدور قالت: الهوية البصرية تعبر عن سوريا الجديدة التي لا تقبل التجزئة وتستمد صفاتها من العقاب بالقوة والدقة والعزيمة وهي  منبثقة من إرادة الشعب السوري وتمثل البداية الجديدة لدولة تقوم على العدل وسيادة القانون وتربط الشعب بأرضه وتاريخه ودولته  وتؤكد على الاستمرارية التاريخية في سوريا وعلى وحدة الوطن وتنوعه ومناطقه دون تمييز بين مكون وأخر .

مشيرة إلى  أن الفنان  السوري الذي يعشق بلده سوريا الحرة الأبية يعبر من خلال فنه عن رؤية جديدة وتطلعات لمستقبل حافل بالعطاء والخير ويرى بهذه الهوية الجديدة انبثاق لحرية الفنان بالتعبير عن أفكاره ورؤيته الفنية دون قيود تحدها .

موضحة أن العقاب موجود في الآثار السورية وفي حضارة سوريا العريقة الممتدة عبر التاريخ وهي موطن الحرف الأول والفن من خلال المنحوتات الأثرية والأوابد التاريخية والمعمارية القديمة ،لذلك كان من البديهي أن يكون العقاب هو رمز الهوية البصرية السورية الجديدة  والفنان السوري بإبداعه الفني سيعبر أجمل تعبير عن هويته وتاريخه وإعادة صياغة أعماله بأسلوبه الفني المميز .

هيا العلي

المزيد...
آخر الأخبار