وزير التنمية الإدارية يختتم فعاليات الدورة الأولى من برنامج التمكين التدريبي الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع الجمعية السورية الكندية للأعمال
قدّم ستة وثلاثون متدرباً ومتدربة من عدد من الوزارات والجهات العامة مشاريع تدريب متميزة في ختام مبادرة “التمكين التدريبي” التي أقامتها وزارة التنمية الإدارية بالتعاون مع الجمعية السورية الكندية للأعمال، حيث من المقرر أن يُنفّذ هؤلاء الخريجون مشاريعهم التدريبية في وزاراتهم وجهاتهم الحكومية أو ضمن الخطط التدريبية التي تعدها وزارة التنمية الإدارية، ليشكلوا بذلك نواة فرق تدريبية داخلية.
ويُشار إلى أن هذه الدفعة تُعدّ الأولى ضمن سلسلة دفعات قادمة، تهدف إلى إعداد نحو 500 مدرب ومدربة في الجهات العامة، بما يسهم في ترسيخ ثقافة التدريب ونقل الخبرات داخل المؤسسات الحكومية.
– مبادرة التمكين التدريبي… المحاور والأهداف
خضع المشاركون لبرنامج تدريبي مكثف استمر خمسة أيام في فندق سميراميس بدمشق، وتضمنت محاوره التدريب على مهارات التواصل الإنساني، استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في التدريب، بناء الأفكار وصياغة الأهداف القابلة للقياس، وتعزيز التعاون بين الإدارات المختلفة لتصميم برامج تدريب استراتيجية.
وبحسب الدكتور وسام الحسيني، المدرب في المبادرة وأستاذ التخطيط الاستراتيجي والقيادة بجامعة يورك في كندا، فإن لجنة التحكيم التي قيّمت المشاريع ضمّت خبرات سوريّة تنوعت خلفياتهم بين قطاع الخدمات، ريادة الأعمال، العمل الأهلي، والإرشاد النفسي، وقد حرصت الجمعية على إشراك هذه الكفاءات في دعم عملية بناء القدرات داخل سوريا.
وأشار الدكتور الحسيني إلى أن الجمعية سبق أن عملت مع حكومات متقدمة كالسعودية وقطر وعُمان، وقدّمت مبادرتها في سوريا بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية، لتقديم خبراتها لدعم تدريب وتأهيل الكوادر الحكومية، مشيداً بجهود الوزارة في هذا المجال.
وزير التنمية الإدارية للمتدربين خلال اختتام برنامج المبادرة:
نراهن على قدراتكم في بناء ثقافةٍ تدريبيةٍ راسخة في المؤسسات الحكومية.
وفي ختام برنامج التمكين التدريبي، أكّد وزير التنمية الإدارية، محمد حسان السكاف، أن هذا البرنامج، يُعدُّ خطوة جديدة في بناء دولة المؤسسات الحديثة، دولة تُدار بالكفاءات، وتنهض بالعقول، وتنهض بأبنائها، مؤكداً أن انطلاق هذه الدفعة الجديدة من مدربي المستقبل، في إطار مبادرة التمكين التدريبي، ليست مجرد حدث عادي، بل هو إعلان عن انطلاق جيلٍ جديدٍ من القيادات الإدارية، القادرة على إحداث الفرق، وتجاوز المألوف، وصياغة واقع جديد، يليق بتطلعات السوريين.
وأوضح الوزير السكاف في كلمةٍ وجهها للمتدربين اهتمام الوزارة البالغ بملف التدريب وبناء القدرات داخل الجهات العامة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تمثل خطوة عملية ومؤثرة في مسار بناء كوادر مؤهلة وقادرة على نقل المعرفة وتحفيز التغيير داخل المؤسسات الحكومية.
وأضاف: إن اختيار 36 متدرباً من بين عشرات المتقدمين جاء نتيجة امتلاكهم لرؤية تطويرية واستعدادهم لتحمل المسؤولية، مؤكداً أن المتدربين اليوم باتوا جزءاً من مشروع وطني للتحديث الإداري والتحول المؤسسي الشامل.
واختُتمت المبادرة بتكريم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، وتوزيع الشهادات على المشاركين، وسط إشادة واسعة من الحضور بجودة المشاريع ومستوى التنظيم.