أكد القائم بأعمال السفارة القطرية في دمشق خليفة عبد الله آل محمود أنّ مبادرة قطر لدعم قطاع الكهرباء السوري من خلال تمويل مشروع ضخ الغاز الأذربيجاني عبر تركيا إلى سوريا لم تكن مجرد دعم مالي، بل خطوة استراتيجية إنسانية تستهدف تحسين ظروف حياة الشعب السوري من جهة، وتعزيز الشراكات الإقليمية ذات الطابع البنّاء من جهة أخرى.
وأشار القائم بالأعمال في تصريح خاص لـ سانا إلى أنّ هذه المبادرة تأتي انطلاقاً من توجيهات أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأوضح أنّ هذه المبادرة ستكون نموذجاً في خدمة سوريا وشعبها، وبدايةً لسلسلة من المبادرات التنموية المُعزِّزة للبنية التحتية الحيوية في المستقبل القريب.
وأكد خليفة عبد الله أنّ دعم قطاع الطاقة الكهربائية هذا يتم بعيداً عن أي اعتبارات سياسية، واستجابةً لالتزامات أخوية وإنسانية تجاه الأشقاء السوريين، لافتاً إلى أنّ هذه الخطوة تأتي من خلال دعم الدوحة لصندوق قطر للتنمية للمساهمة في دعم قطاع الكهرباء السوري في إطار المبادرة الإنسانية – التنموية الاستراتيجية.
وبيّن خليفة عبد الله أنّه من المتوقع أن يؤدي الدعم القطري المكثف إلى رفع التغذية الكهربائية اليومية في المناطق المتضررة من حدود 3–4 ساعات حالياً إلى نحو 10 ساعات يومياً، مستفيدين من القدرات التشغيلية المتجددة وغير المتقطعة.
وأشار القائم بالأعمال إلى أنّ المرحلة الثانية من هذا الدعم بدأت أمس وتدفق الغاز الأولي وصل إلى 3.4 ملايين متر مكعب يومياً، على أن يصل تدريجياً إلى نحو 6 ملايين متر مكعب يومياً، فيما سترتفع الطاقة الكهربائية المنتجة إلى نحو 1,200 ميغاواط إجمالاً من المحطات السورية.