مدينة القصير في ريف حمص تستعيد نبض الحياة بعودة خمسين عائلة بعد سنوات من التهجير

بدأت مدينة القصير الواقعة في ريف حمص، تستعيد عافيتها تدريجياً بعودة خمسين عائلة كانت قد نزحت منذ سنوات طويلة؛ نتيجة التهجير القسري جراء إجرام النظام البائد.

العودة تمت بجهود مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في إدلب، التي سعت لمنح العائلات فرصة لاستئناف حياتها الطبيعية ولترك سنوات المعاناة خلفها.

وأوضح مدير مكتب المنتدى السوري في المنطقة الوسطى ومحافظة إدلب محمد عقيل قناص لمراسل سانا، أن عملية إعادة نحو خمسين عائلة من أبناء مدينة القصير الذين نزحوا إلى الشمال السوري قبل أربعة عشر عاماً، تُعد إنجازاً كبيراً، وذلك بعد تأمين عودة آمنة وكريمة، حيث تولى المنتدى تمويل هذا المشروع، مع العمل على برامج مشابهة مستقبلاً لدعم المزيد من العائلات.

عمر مطاوع، أحد العائدين إلى المدينة، عبّر عن مشاعره قائلاً: إن العودة إلى ديارهم وأرضهم تمثّل لحظة لا تُقدّر بثمن، فالغربة والنزوح كانا تجربة مُرّة، دائمًا كانوا يتوقون لإنهائها، وبيّن أن عودتهم تمنحهم الأمل مجددًا لاستصلاح أراضيهم وترميم بيوتهم، والعيش إلى جانب أهاليهم وجيرانهم.

أما أحمد السماعيل، أحد وجهاء مدينة القصير، فقد عبّر عن تفاؤله الكبير بعودة العائلات، معتبرًا ذلك خطوة مهمة في إعادة إعمار المدينة بعد سنوات طويلة من الدمار والنزوح، وشدد على أهمية هذه الخطوة في تعزيز الروابط الاجتماعية واستعادة النسيج الحضاري للمدينة، بما يساهم في إحيائها وازدهارها على مختلف الصعد.

يوسف فخر الدين شهاب، من أهالي القصير، أعاد سرد معاناته قائلاً: إنهم اضطروا للنزوح إلى مدينة إدلب في ظل ظروف عصيبة فرضتها سياسات النظام البائد، ورغم التحديات التي واجهوها هناك ، إلا أنهم اليوم عادوا إلى القصير بقافلة وصفها بأنها “قافلة عز وكرامة”، معرباً عن شكره للجهات التي أسهمت في تنظيم هذه العودة، ومنها إدارة المنطقة ووجهاء إدلب ومؤسسة إحسان، التي لعبت دورًا كبيرًا في إعادة لمّ شمل الأهالي.

المزيد...
آخر الأخبار