رسائل ومضامين هامة أكدها لقاء رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق مؤخرا، مع غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ,أهمها تعزيز قيم المحبة والتسامح والعيش المشترك والمشاركة الفاعلة من قبل مختلف مكونات الشعب السوري في بناء مجتمع قوي متلاحم قادر على تجاوز مختلف أشكال التحديات والمصاعب .
سوريا اليوم صححت مسارها وبوصلتها تسير في الاتجاه والمسار الصحيح مستندة إلى رؤية قيادتها الحكيمة المستندة إلى أسس متينة تقوم على تعزيز الوحدة الوطنية والاحترام المتبادل بين جميع أبنائها,وما الزيارات واللقاءات الكثيرة التي تابعناها إلا دليل واضح على ما نقول وآخرها لقاء رئيس الجمهورية العربية السورية مع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس هذه الزيارات التي من شأنها تقوية روابط الأخوة بين جميع مكونات الشعب السوري وتدفع قدما إلى الأمام في تشكيل اللوحة المتكاملة لسوريا بجميع مكوناتها .
لاشك أن قوة سوريا وعبر التاريخ يكمن في تنوعها ووحدتها ومشاركة جميع أبنائها يدا بيد في عملية البناء والاعمار لتحقيق الازدهار والتطور المنشود الذي يأمله كل سوري حر لخلق مستقبل متطور وآمن يحقق طموحات جميع أبناء الوطن الواحد ويؤسس لمستقبل مشرق تنتظره الأجيال القادمة.
إن نسيج المجتمع السوري يتميز بالتكامل والاندماج كأنه لوحة جميلة من الفسيفساء جمالها يكمن بجميع عناصرها , وهو الركيزة الأساسية لبناء مستقبل سوري مزدهر.
سيبقى المجتمع السوري ينبض بالحياة، رغم تعرضه لويلات ومآسٍ عديدة لكنه استطاع تجاوز الأزمات وتغلب على المصاعب ووقف من جديد لإيمانه المطلق بأهمية وحدة الهوية السورية وتجاوز شتى أشكال الانقسامات الطائفية والسياسية والتأكيد على الوحدة الوطنية والعيش المشترك تحت سقف الوطن , ومها حاول أعداء سوريا في الداخل والخارج زرع الفتن والنزاعات والانقسامات لن يستطيعوا الوصول إلى تحقيق أهدافهم ومطامعهم الدنيئة وتقسيم وتشتيت سوريا وسوف تسقط كل خططهم وألاعيبهم ومؤامراتهم أمام حنكة وحكمة القيادة السورية ووعي شعب سوريا الصامد الذي لم يعرف الذل والهوان يوما ما وعبر تاريخه الطويل .
العروبة – محمود الشاعر