واقع “قطاف وتخزين وتسويق التفاح ” فعالية لزراعة حمص في “رباح”
أقامت مديرية زراعة حمص بالتعاون مع مديرية الأبحاث الزراعية فعالية ميدانية في قرية رباح بعنوان “قطاف وتخزين وتسويق التفاح ” حيث ناقش مزارعو التفاح خلال الفعالية التحديات التي تواجههم في زراعة التفاح من آفات زراعية ومحروقات وجهوزية البرادات والإرشادات حول القطاف والتخزين والتسويق .
وبين رئيس دائرة الإرشاد والتعليم الزراعي والتنمية الزراعية بمديرية الزراعة المهندس محمد نور أسبر أن الهدف من هذه الفعالية لقاء المزارعين للاطلاع على أهم التحديات التي تواجههم من ناحية زراعة شجرة التفاح و التسويق والتخزين ومساعدتهم إداريا وفنيا وتحفيزهم على مشروع التحول إلى الري الحديث وخاصة في ظل الظروف المناخية القاسية التي تعاني منها المنطقة من جفاف وقلة الأمطار وسبل مكافحة الآفات عن طريق برامج الإدارة المتكاملة لمكافحة أهم الأمراض التي قد تصيب شجرة التفاح في منطقة رباح كمرض جرب التفاح وذبابة الفاكهة ودودة الثمار والتخفيف من الأثر المتبقي للمبيدات والمواد الكيميائية
وأشار أسبر إلى أنه خلال الأعوام السابقة كان هناك فجوة كبيرة بين الأسعار والتكلفة أثرت سلبا على واقع زراعة التفاح وعلى الجدوى الاقتصادية من زراعته وحاليا هناك عقود جديدة مع المزارعين لتصدير المادة بأسعار مقبولة تتناسب مع التكلفة لاسيما أن أسعار المدخلات كالمبيدات انخفضت بعد التحرير والموسم جيد لهذا العام مما سينعكس إيجابا على المزارعين
وأوضح مدير إرشادية رباح المهندس إياد كفا أن القرية تشتهر بزراعة التفاح بأنواع ستارغن وغولدن بمساحة ٧١٤٩ دونم ٩٠%منها زراعة بعلية وأن أهم التحديات التي يعاني منها المزارعون ارتفاع تكاليف الإنتاج من أسمدة ومبيدات ومحروقات إضافة إلى ضعف التسويق مقارنة بأسعار المادة
وذكر المزارع ماهر سلوم أن الفعالية كانت قيمة جدا من ناحية توضيح كيفية العناية بشجرة التفاح وزراعتها لكن الصعوبة تكمن في عدم تناسب تكلفة الإنتاج وسعره بالسوق مع ارتفاع سعر المبيدات و المحروقات والتخزين والنقل حيث تمت المطالبة بزيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي لمنطقة رباح ودراسة مناسبة لتكلفة الإنتاج والسعر بالسوق حتى يتمكن المزارع من الاستمرارية بالإنتاج لمادة التفاح
المزارع أيمن دروبي أكد على ضرورة زيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي للمنطقة لتخديم برادات تخزين التفاح ومنح قروض ميسرة للمزارعين للمساعدة في تأمين المبيدات اللازمة للإنتاج بسبب ارتفاع أسعارها مما أثر سلبا على نوعية الثمرة للموسم الحالي كما أن الجفاف وقلة الأمطار الذي تعاني منه المنطقة قد يسبب فقدان ٥٠ %من الأشجار الموسم القادم
العروبة -عصام فارس
