تعتبر المنطقة الصناعية في القصير من المناطق الحيوية في المدينة لما كانت تقوم به من نشاط اقتصادي و صناعي و حرفي يساهم في النهوض بواقع المدينة وتأمين احتياجاتها الصناعية والحرفية , و توقف هذا النشاط لسنوات بسبب الدمار الذي خلفته الحرب جعل من مشروع إعادة تأهيلها أولوية قصوى لدى الجهات المعنية.
وبهذا الخصوص أوضح رئيس بلدية القصير المهندس طارق حصوه أن المنطقة الصناعية في القصير تقع في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة القصير وتمتد على مساحة 24 هكتاراً ولكن أكثر من نصف هذه المساحة مدمر جراء الضربات الإسرائيلية على مستودعات حزب “اللات” مما أدى إلى تلوث المنطقة وما حولها بمخلفات الحرب.
وأشار حصوه أن الجهات المعنية المحلية وبالتعاون مع المنظمة الشعبية النرويجية باشرت بالعمل على تنظيف المدينة الصناعية وإعادة تأهيلها منذ حوالي ٢٥ يوما تمهيدا لعودة الصناعيين إلى محالهم و ورشاتهم واستئناف النشاط الاقتصادي وسيستمر العمل حتى تنظيف المكان من كل المخلفات التي قد تعيق عودة الحياة إلي مدينة القصير .
وبين المدير الميداني التقني في منظمة NPA المهندس سنوار رشيد أن مدينة القصير تعتبر من أولويات عمل المنظمة نظراً لحجم التلوث الحربي الذي تعاني منه ,مشيراً إلى تسجيل انتشار واسع للذخائر غير المنفجرة في الأحياء والطرقات, مؤكداً أن عمليات الإزالة بدأت منذ ٢٥ يوما بالتعاون مع محافظة حمص .
عصام فارس