مدير بنك الدم بحمص : التبرع بالدم يساهم بإنقاذ الأرواح .. الأجهزة نصف آلية ونتائجها جيدة … تأمين مخزون من الزمر النادرة حرصا على سلامة المرضى… 100- 150 متبرعاً يوميا …
يستمر بنك الدم في حمص بتقديم خدماته للمرضى رغم الصعوبات التي تعيق العمل أحيانا..
وذكر مدير البنك الدكتور عامر يعقوب أن الحصول على أكياس الدم يتم عن طريق المتبرعين المرافقين للمريض الذي يحتاج الدم، والأكياس مأجورة للمشافي الخاصة، وبالمجان للمشافي العامة ولقسم التلاسيميا.
وبين أنه ولضمان سلامة كيس الدم يتم إجراء تحليل على الكيس (التهاب كبد B – التهاب كبد C – و الإيدز) وعندما تكون النتائج سلبية وكيس الدم خال من الأمراض يدخل إلى قسم الخزن و الصرف.
قطف العينات
وعن آلية قطف العينات قال : تتم بعد تسجيل المتبرع و دخوله إلى غرفة القطف سحب الدم ودراسة حالته قبل إدخاله غرفة الحجر وعند التأكد من جهوزيته يدخل إلى غرفة الخزن بعدها إلى غرفة الصرف ليتم إعطائه للمريض بعد التأكد مخبريا أن الدم الموجود ضمن الكيس سليم.
وأشار أن الزمر الأكثر طلبا هي(+O ، A+، تليها زمرة +B)
أما الزمر النادرة فهي ( AB سلبي)، ( Aسلبي) ، وبشكل أقل (Oسلبي).
منوها أنه في حال تقديم أكياس دم للمرضى يتم الطلب منهم تأمين متبرعين من هذه الزمر للحفاظ على مخزون جيد من الدم، وأن عدد المتطوعين قليل بين 5-6 يومياً، وأحيانا لا يوجد متبرع طوعي.
وأضاف : لا يوجد إحصائية دقيقة للمتبرعين كونها تتماشى مع طلبات الدم، أي بمقدار ما نصرف أكياس دم نطلب متبرعين مقابلها وهو عدد غير ثابت يتراوح يومياً ما بين 100- 150 متبرعا تقريبا.
ونوه أن ثقافة التبرع التطوعي هي ثقافة جيدة بين أهالي حمص بحيث يتم تأمين مخزون جيد، وهنا نركز على فكرة وجود مخزون جيد في وحدات الدم لنستطيع تلبية أي حالة مستعجلة لأن الدم هو عبارة عن مشتق حيوي منقذ للحياة في الكثير من الأحيان عند الحاجة له.
نقاط قطف الدم
وحول إمكانية افتتاح نقاط قطف دم في المشافي العامة أوضح أنه في الوقت الحالي غير ممكن ، وأن نقاط القطف حصرا يحب أن تكون عن طريق بنك الدم، وعند اكتمال الكادر يمكن التفكير بإيجاد نقاط قطف فرعية مبينا أن الكادر الموجود تابع لوزارة الصحة المندب لبنك الدم بعد التحرير وهي كوادر جديدة كليا قادرة على العمل بكفاءة مقبولة ويتم العمل لتحسين كفاءتها.
أجهزة نصف آلية
وبخصوص الأجهزة المخبرية المستخدمة أوضح أنها نصف آلية ونتائجها جيدة، علما أن هناك أجهزة أدق لكن تكلفتها عالية، منوها أن إدارة بنوك الدم حاليا تدرس هذا الجانب لتزويد البنوك بأجهزة دقيقة تعطي نتائج دقتها عالية.
خط الصفر
وأكد مدير بنك الدم أن مخزون البنك من الدم جيد للحالات الطارئة، واعتمد ما يسمى /خط الصفر/ وفيه يخزن عدد وحدات من مشتقات وزمر دموية بما يتناسب مع عدد سكان حمص وريفها، وباعتبار البنك مركزي فهو يلبي احتياج الريف والمدينة، مشيرا أنه يتم الحفاظ على هذا المخزون لتلبية احتياج جميع الحالات الطارئة من خلاله مباشرة دون أي نقص.
ثقافة مجتمعية
وبالنسبة لأهمية حملات التبرع بالدم أوضح أنها ثقافة قائمة على مبادرات مجتمعية أو مؤسسات أو جمعيات بهدف رفد البنك بمخزون جيد من المشتقات الدموية والزمر المختلفة بما يضمن توفر أكياس الدم لأغلب الزمر الدموية عند الحاجة.
العروبة – بشرى عنقة
