40 %من سكان الجابرية  يعتمدون على الحفر الفنية.. وسائل النقل قليلة والخدمة الهاتفية سيئة والطرق الزراعية غير معبدة ..

تعد قرية الجابرية واحدة من القرى التي تجمع بين تاريخ عريق وحياة معاصرة مليئة بالتحديات, رغم ما تتمتع به من مقومات زراعية وحيوانية وموقع جغرافي مميز، إلا أن الخدمات الأساسية التي تهم السكان تشهد العديد من العقبات.

ولتسليط الضوء على واقع الجابرية ، التقت “العروبة ” رئيس مجلس بلدية الجابرية، مجد العباس الذي بين أن الزراعة تعتبر من الأعمدة الرئيسية لحياة أهل القرية ,موضحا أن مساحة المخطط التنظيمي للقرية تمتد على 200 هكتار، بينما تبلغ مساحة الأراضي الزراعية 500 هكتار.

مضيفا أن أهم المحاصيل الزراعية في الجابرية هي الكرمة والزيتون، و يشكلان الركيزة الأساسية للزراعة في القرية, كما أن سكان الجابرية يزرعون العديد من المحاصيل الأخرى التي تسهم في توفير دخل معيشة للعائلات .

كما تعد تربية الأغنام والماعز والأبقار من الأنشطة المهمة لأهل القرية، وقد ساهمت هذه الأنشطة في توفير الغذاء والمنتجات الحيوانية، مثل الألبان واللحوم، مما يعزز من تنوع الإنتاج الزراعي والحيواني في القرية .

وأشار العباس أن عدد السكان يقدر بحوالي 8000 نسمة، وهو ما يتطلب تحسين مستمر للخدمات العامة لتلبية احتياجاتهم اليومية.

لافتا  أن الشبكة الكهربائية تغطي كافة أحياء القرية، إلا أن هناك مشكلة في ضعف التيار الكهربائي في الأحياء الواقعة في الجنوب وجنوب شرق القرية مما يستوجب تركيب محولة باستطاعة  200 ك.ف ، بالإضافة إلى استبدال المحولة شرق القرية بمحولة 300 ك.ف لتحسين الوضع”.

وبين العباس أن نسبة 60% من السكان مخدمين بشبكة الصرف الصحي، بينما 40% منهم لا يزالون يعتمدون على الحفر الفنية,

و هناك حاجة ماسة لتوسيع شبكة الصرف الصحي لتغطية كافة أنحاء القرية”.

أما بالنسبة لمياه الشرب، يوضح العباس أن جميع المنازل تقريبًا مخدمة بشبكة مياه، والمشكلة في انتظام ضخ المياه بسبب استجرار المياه من خط جر المياه (حمص – المشرفة) عبر مضخات حي الزهراء في حمص, ولابد من العمل على تحسين برامج ضخ المياه لتفادي الانقطاعات المتكررة”.

و أوضح العباس أن وسائل النقل غير كافية في القرية في ظل وجود 4 سرافيس فقط تعمل على خط سير حمص – الجابرية، ونحن بحاجة إلى باص نقل داخلي لتسهيل التنقل وتخفيف العبء على السكان”.

وشدد العباس أن الطرق الزراعية في الجابرية تحتاج إلى صيانة، كون جميع الطرق الزراعية غير معبدة، وهو ما يعوق وصول الفلاحين إلى حقولهم, ومن أهم هذه الطرق: طريق الجابرية – سكرة وطريق الجابرية – بادو، طول هذه الطرق يصل إلى 17 كم، ونحن بحاجة ماسة لإصلاحها لتسهيل حركة الفلاحين”.

ونوه العباس أنه يتم ترحيل القمامة بشكل دوري إلى مكب تل النصر في حمص، بالتنسيق مع شركة البيئة النظيفة إلا أن هذه الخدمة بحاجة إلى المزيد من الجهود لتغطية كافة الأحياء”.

وأوضح العباس أن الخدمة سيئة جدًا بالنسبة للهاتف الأرضي , ونعاني من بطء الانترنت وغياب التغطية خاصة ليلاً وفي الأوقات الغائمة، بسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة, إضافة إلى ذلك، فإن بوابات الإنترنت غير متوفرة بشكل كافٍ لمن يرغبون في الاشتراك .

ولفت العباس  أن العملية التعليمية في الجابرية تسير بشكل جيد، حيث يوجد  ثلاث مدارس للتعليم الأساسي والثانوية, إلا أن هناك نقصًا في بعض اللوازم المدرسية، وهو ما يؤثر على جودة التعليم في بعض الأحيان ويتم العمل  على توفير الدعم اللازم من مديرية التربية بحمص لهذه المدارس لتحسين البيئة التعليمية”.

وبين العباس أن  إيرادات المجلس البلدي شهدت انخفاضًا ملحوظًا، بسبب توقف معظم المنشآت الصناعية والمحلات التجارية عن العمل، إضافة إلى توقف حركة البناء, وهذا أثر سلبًا على قدرتنا على تحسين الخدمات العامة وتوفير المشاريع التنموية”.

و ختم العباس حديثه أنه على الرغم من التحديات التي نواجهها، نحن مستمرون في العمل على تحسين الوضع في الجابرية, ونأمل في دعم الجهات المعنية لتوفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها السكان .

مشيرا أنه رغم ما تتمتع به من إمكانيات زراعية وثروة حيوانية كبيرة، تواجه تحديات كبيرة في مجالات الكهرباء، الصرف الصحي، المياه، والنقل، بالإضافة إلى انخفاض الإيرادات التي تعيق قدرتها على تطوير الخدمات العامة ، مشددا أن  تحسين هذه القطاعات الحيوية يتطلب جهودًا كبيرة من جميع الأطراف المعنية، سواء من الجهات الحكومية أو من المجتمع المحلي، من أجل ضمان بيئة حياة أفضل لأبناء القرية.

العروبة ـ يوسف بدور

 

المزيد...
آخر الأخبار