مركز البحوث العلمية الزراعية بحمص: إيجاد حلول للمشاكل الزراعية .. ضرورة تأمين حصادة وبذارة تجارب جديدة وصيانة الآليات القديمة
ذكر مدير مركز البحوث العلمية الزراعية في حمص الدكتور محسن السويعي أن المركز يقوم بتنفيذ عدد كبير من التجارب والأبحاث التطبيقية والاستفادة من نتائجها في إيجاد الحلول المناسبة للكثير من المشاكل الزراعية التي تواجه القطاع الزراعي وتعوق تطوره ليتم وضع إستراتيجية العمل والتنفيذ من خلال برامج علمية وفنية مدروسة ضمن حدود الإمكانات المتاحة.
وأكد أن عدد الأبحاث المنفذة في المركز خلال الموسم الزراعي 2024/2025، (116) بحثاً وتجربة تشمل بحوث المحاصيل (قمح- شوندر سكري- بقوليات غذائية- محاصيل زيتية- ذرة)، من خلال تنفيذ برامج التربية والتحسين الوراثي المتمثلة في استنباط وانتخاب تراكيب وراثية جديدة، بداية ببرامج التربية (آباء الهجن والأجيال الانعزالية) وزراعة خطوط المشاهدة وتجارب الكفاءة إنتاجية والحقول الاختبارية واكثار السلالات، وتنفيذ بحوث اللوزيات والتفاحيات والكرمة والزيتون والأكدينيا والخضار بأنواعها، والتقصي عن انتشار الأمراض والحشرات في المحافظة والمتسببة في خسائر اقتصادية ناهيك عن اختبار كفاءة المبيدات الحشرات والفطرية الجديدة ومقارنتها مع مبيدات قياسية.
كما يتم تنفيذ أبحاث لحساب الاحتياجات المائية للمحاصيل وبرمجة الري والمؤشرات الفنية لطرق وتقنيات الري الحديث،من أجل زيادة كفاءة استخدام المياه، وأيضاَ تنفيذ بحوث خصوبة التربة وتغذية النبات وتحديد المعادلات السمادية للمحاصيل المختلفة، وتنفيذ أبحاث في مجال صيانة الموارد الوراثية وحفظها المستدام، والمحافظة على الأصناف في مجمعات وراثية ودراستها وتطبيق المعاملات الزراعية عليها.
وأضاف : أما في مجال الثروة الحيوانية يتم متابعة تنفيذ أبحاث الفيرمي كمبوست وذبابة الجندي الأسود، كما يتم جمع البيانات الميدانية لبحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية لرصد مشاكل المزارعين في المحافظة، ويتم إجراء التحاليل الكيميائية والفيزيائية للعينات النباتية والترابية لجميع الأبحاث والتجارب في مخابر المركز.
كما تقوم إدارة المركز على رفع مستوى المهارات البحثية للباحثين من خلال إقامة الدورات التخصصية التي تركز على كل ما يخص البحث العلمي الزراعي, ودعوة الباحثين بشكل مستمر على المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية وورشات العمل المتخصصة لتعزيز الفائدة والمكانة العلمية للباحث, كما يتم نشر العديد من الأبحاث الأصيلة التي تحقق معايير الجودة.
وعن الصعوبات التي تواجه العمل قال :لم يتم زراعة تجارب القمح (خطوط المشاهدة وبعض تجارب الكفاءة الإنتاجية والأجيال الانعزالية) بسبب الظروف التي رافقت مواعيد الزراعة خلال فترة التحرير.
كما لم يتم زراعة تجارب الحمص والفول في هذا الموسم نتيجة فقدان البذار بسبب الظروف الأمنية خلال شهر كانون الأول من العام 2024 حيث تعرض المركز للتعديات والسرقة.
كما أشار إلى ضرورة تأمين حصادة وبذارة تجارب جديدة كون الحصادة والبذارة الموجودة في المركز قديمة وأعطالها كثيرة وزيادة نفقات الإصلاح
ونوه إلى وجود نقص في عدد آليات الخدمة في المركز خاصة بعد ضم كل من محطة بحوث جوسية الخراب ومحطة بحوث محسة للمركز كما أن آليات الخدمة في المركز قديمة جداً وأعطالها كثيرة وبحاجة لتحديث.
مشيرا إلى نقص الكتلة العددية للحراس والعمال الذكور في المركز,وتعرض محطة جوسية الخراب لعدة سرقات في الفترة الماضية.
العروبة – بشرى عنقة