أجرى وزير النقل يعرب بدر اليوم جولة في معرض دمشق الدولي بدورته الثانية والستين، شملت الجناحين السعودي والتركي، وأقساماً في الجناح السوري، حيث اطلع على آلية عمل بنك الدم المتنقل وعدد من المشاريع الحديثة في مجالات النقل والطاقة والبنية التحتية.
وفي تصريح لـ “سانا”، أكد الوزير بدر أن المعرض في دورته الحالية يعكس انفتاحاً واسعاً على المستوى الدولي، ويشكل منصة حيوية لعرض الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، ولا سيما قطاع النقل.
وقال وزير النقل: “المعرض ضخم جداً ولا يمكن تغطيته في يوم واحد، لذلك ركزت جولتي على الشركات التي تعرض تقنيات الطاقة الشمسية وتحويلها إلى كهرباء، التي لقيت حضوراً لافتاً في الجناح السعودي، إضافة إلى الشركات المتخصصة في النقل والخدمات اللوجستية والبنى التحتية”.
ترحيب بمبادرات الاستثمار في قطاع النقل
وأوضح وزير النقل أنه لمس اهتماماً كبيراً من الشركات العربية والأجنبية لاستكشاف آفاق الاستثمار في سوريا، مؤكداً أن وزارة النقل ترحب بكل المبادرات في هذا المجال، وهي مستعدة لتقديم التسهيلات والمعلومات اللازمة لإنجاح أي فرص استثمارية في قطاع النقل.
وأشار وزير النقل إلى أن مشاركة الوزارة في المعرض تأتي تحت شعار “تعرفوا على عراقة السكك الحديدية في سوريا.. وشاركونا في رسم مستقبل النقل المتعدد”، لافتاً إلى أن جناح الوزارة يعرض تاريخ السكك الحديدية السورية منذ القرن التاسع عشر، بما في ذلك قاطرة وعربة ركاب قديمة تابعة للخط الحديدي الحجازي الذي بدأ العمل به عام 1908.
كما يتضمن الجناح استعراضاً لعدد من مشاريع النقل الحديثة، من بينها قطارات الترين سيت التي نقلت زوار المعرض من حلب إلى دمشق ومن محطة القدم إلى موقع المعرض، مشيداً بدور المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية في هذا المجال.
مشروعات طرقية لتسهيل النقل
كما تحدث بدر عن دور المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في تقديم معلومات وخرائط خاصة بمشروع تطوير الطرق المركزية (شمال-جنوب وشرق-غرب)، إلى جانب مشروع “نقل الضواحي” الذي يهدف إلى ربط دمشق بالضواحي عبر السكك الحديدية لتخفيف الازدحام وفتح مجالات سكنية جديدة.
اختتم وزير النقل تصريحه بالقول: “نرحب بكل الأشقاء العرب والأصدقاء الدوليين المشاركين في هذا المعرض، ونعتبره بوابة حقيقية لانفتاح اقتصادي واستثماري جديد في سوريا، وخاصة في قطاع النقل الذي يعد ركيزة أساسية في عملية إعادة الإعمار والتنمية.”