بحضور الرئيس أحمد الشرع انطلقت مساء اليوم فعاليات صندوق التنمية السوري وذلك في قلعة دمشق.
وقال مدير عام صندوق التنمية السوري محمد صفوت عبد الحميد رسلان في كلمة له خلال حفل الإطلاق: “نلتقي لنشهد انطلاقةً وطنيةً غير مسبوقة، في لحظة تمتزج فيها الإرادة الوطنية مع الطموح، ويجتمع فيها الأمل مع الإصرار، لنعلن إطلاق صندوق التنمية السوري المؤسسة الوطنية التي ستصبح بوصلة لإعادة الإعمار في وطننا الجريح وفاءً لتضحيات شهدائنا”.
وأضاف رسلان: هذا الصندوق رؤية شاملة تسعى إلى توحيد جهود الدولة والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، وأبناء سوريا في الداخل والخارج، وضمان الشفافية في إدارة الموارد وخلق فرص عمل ملموسة، ومشاريع خدمية واقتصادية تحسّن حياة أهلنا في كل محافظة ومدينة وقرية.
وقال رسلان: نحن اليوم أمام انطلاق مرحلة جديدة مرحلة البناء بعد الدمار والثقة بعد الانكسار والأمل بعد الألم، ومع دعمكم ومتابعتكم، سيصبح هذا الصندوق رمزاً للشفافية، وعنواناً للاستقرار، ومحركاً للنمو.
وأضاف رسلان: دعونا جميعاً نمد أيدينا إلى بعضنا البعض، ونجعل من هذا الصندوق قوة وطنية جامعة. صندوق التنمية أحدث بموجب المرسوم رقم “112” لعام 2025 وهو مؤسسة ذات طابع اقتصادي يتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري مقره دمشق ويرتبط برئاسة الجمهورية.
ويهدف إحداث الصندوق إلى المساهمة في إعادة الإعمار وترميم وتطوير البنية التحتية التي تشمل كل ما يدعم الحياة اليومية للمواطنين من خدمات ومرافق كالطرق والجسور وشبكات المياه والكهرباء والمطارات والموانئ وشبكات الاتصالات وغيرها، وتمويل المشاريع المتعددة من خلال القرض الحسن.
وتشمل المصادر المالية للصندوق التبرعات الفردية من داخل سوريا وخارجها والتبرعات الدورية عبر برنامج المتبرع الدائم الذي يتيح اشتراكات شهرية ثابتة إضافة إلى الإعانات والهبات والتبرعات التي يقبلها وفق القوانين والأنظمة النافذة.