تشكل زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى مدينة نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، قفزة نوعية و تاريخيّة، في السياسة السورية والتي من شأنها إعادة الألق والنبض من جديد للسياسة السورية الخارجية بعد جمود وعزلة دامت لسنوات طوال في عهد النظام البائد .
تأتي هذه الزيارة الهامة في الوقت المناسب بعد أن استعادت سوريا عافيتها وتنفست الصعداء وباتت قادرة وبجدارة على رسم سياستها الداخلية والخارجية على أسس متينة وبكل قوة وموضوعية, مرتكزة على مبادئ الأمم المتحدة والاحترام المتبادل بين جميع الدول وتحقيق المصالح المشتركة التي من شأنها تحقيق تطور اقتصادي ينعكس إيجابا و بشكل مباشر على الشعب السوري ومن شأنه المساهمة في دعم عملية الإعمار و التنمية الشاملة التي تشهدها سوريا في جميع المجالات .
سوريا الآن اختارت طريقها الواضحة لتحقيق الهدف الأسمى وهو نقل هذا البلد من حالة الفوضى والضعف بسبب ما عاناه من حرب ومؤامرات وفساد في ظل النظام البائد إلى مرحلة جديدة عنوانها العريض تحقيق الاستقرار والتطور والازدهار في شتى الميادين .
إن زيارة الرئيس الشرع إلى نيويورك تفتح الآفاق واسعة أمام الجميع وترسم الأمل وتزرع التفاؤل في نفوس جميع السوريين بالعهد الجديد الذي يحمل معه كل خير وبركة يتمناها أبناء هذا البلد الصامد الذي لم يعرف يوما الخنوع والذل .
كلنا أمل وثقة أن هذه الزيارة التاريخية ستحقق الأهداف المرجوة منها وبما يعود بالخير والسلام على سوريا وشعبها الأبي.
العروبة – محمود الشاعر