استطاعت الفنانة جمانة سليمان من خلال أدواتها الفنية أن تبدع في مجال الرسم الكاريكاتيري بأسلوبها الخاص وأدائها الفريد ، وأن توصل هذا النوع من الرسم بشكلٍ محبب للجمهور ساعدها في ذلك الصقل الكامل لموهبتها من خلال التعلُّم لأصول الرسم الكاريكاتيري بشكلٍ احترافي مقدمة مواضيع متنوعة ورسومات غنية وهادفة .
اهتمام بالغ
وعن بداياتها ونشاطاتها الفنية قالت : كانت بداياتي من الطفولة وكان عندي موهبة واهتمام وفضول أن أجسد أي شكل أو أي منظر أمامي أو بخيالي على الورق وما دفعني للتقدم في هذا المجال هو الاهتمام الذي تلقيته في المدرسة فمن الصف الأول حتى السادس كان هناك اهتمام بموهبتي وأسلوبي بالرسم وكنت أشارك كل سنة في معرض فني للمدرسة وبسبب اهتمامي بالرسم وحبي لهذه المادة الفنية كنت دائما ً من الطالبات المتفوقات في المدرسة وكنت دائما ً مواظبة على أداء واجباتي وأنظم وقتي بين الدراسة وممارسة الرسم وكانوا في المدرسة ينادونني( بالرسامة )وبعدها انتقلت للمرحلة الإعدادية وقد زاد اهتمامي بالدراسة والرسم وهذا دفعني لإثبات نفسي بأن أثابر في دراستي لأكون من الأوائل ولأنسق بين موهبتي في الرسم ودراستي كما شاركت في معسكرات لمدة سنتين وكان المعسكر الترفيهي أكثر ما يكون يهتم بالمواهب والذي كان برعاية الشبيبة وقدمت للمدرسة عدة لوحات ، كما تم إقامة معارض سنوية باسم المدرسة وكانت رسوماتي واضحة وبقيت معروضة في المدرسة.
فن سلس
وعن فن الكاريكاتير قالت :الكاريكاتير فن سلس وجميل والدول العالمية تهتم فيه وبالرسامين وتعتني فيهم وتخصص لهم وقتا ً وجهدا ً حتى تبرز إمكانياتهم إما بالمعارض أو المسابقات أومن خلال المهتمين بهذا المجال والمجلات التي تستقطب المواهب المتجددة .
نشاطات غنية
وعن نشاطاتها الفنية قالت: نشرت عدة مواضيع في جريدة العروبة في عام 2002 وفي مجلة آفاق وكان لي معرضان في مدينة دير الزور الأول فردي والثاني بمشاركة عدد من الفنانين الشباب من أبناء المنطقة كما شاركت في معرض جماعي من الرواد الشباب عام 2002 في مدينة حمص و المشاركة الأكبر لي كانت في رسوم الكاريكاتير التي تعكس واقع الشباب وتوجهاتهم بطريقة هزلية وكان عنوان المعرض (مشاكل الشباب وهمومه) كما دعيت للقيام بمعرض في المركز الثقافي في شين وفي ثقافي الحصن فردي عام 2003 وكان لي أيضاً أربع مشاركات في مسابقة سورية الدولية للكاريكاتير في دمشق بإشراف الفنان رائد خليل رسام الكاريكاتير في جريدة البعث حتى عام 2011
كما تمت دعوتي للمشاركة في مسابقات على مستوى سورية برعاية اتحاد الصحفيين في دمشق وكان لي شرف الحصول على المركز الأول في العيد الثامن عشر والمركز الثالث في العيد العشرين وفي عام 2009 في حمص أقمت معرضا فرديا في ثقافي حمص ولقي المعرض حضورا ً واسعا ً من قبل الأصدقاء والمهتمين بفن الكاريكاتير كونه أول معرض كاريكاتيري أقيم في حمص .
وأيضا لي عدة مشاركات في مسابقات للمستشارية الإيرانية في دمشق لمدة أربع سنوات متتالية وحصلت على عدة جوائز وفي عام 2013 شاركت بمعرض مشترك في المركز الثقافي في طرطوس مع مجموعة من الرسامين والفنانين وتميزت عنهم برسم الكاريكاتير. ومنذ بداية مشواري كنت واثقة بأنني سوف أنجح في هذا المجال لأن الرسم أو الفن يحتاج إلى حرية أكبر ومساحة كبيرة من الوقت وحياة الفنان وكنت أنظم حياتي ووقتي بين مسؤولياتي في المنزل والأولاد ودراستهم ووظيفتي ومتابعتي للمواضيع السياسية والاجتماعية المهمة التي تفيدني في مجال الرسم والمواضيع الكاريكاتيرية .
وفي عام 2017 غيرت مساري الفني من الكاريكاتير إلى الرسم التشكيلي ورسمت عدة مواضيع نالت إعجاب الناس وتم شراؤها وهذا شكل حافزا وتشجيعا أكثر على الاستمرار بالرسم التشكيلي.
فن يحتاج التدريب
وعن اختيارها لمجال الرسم الكاريكاتيري قالت : لقد أحببت أن أدخل هذا المجال وذلك لاهتمامي ومتابعتي له منذ الصغر ورغم أنه فن صعب من أصعب الفنون التي تخص الرسم حتى تمثيل الشخصية الكاريكاتيرية ويحتاج لدراسة وتدريب إلا أنني اعتبره رسما سهلا ومختصرا ومعبراً ومسليا وأشعر بالسعادة عندما أرى ابتسامة الحضور ، ولدي أسلوبي الخاص وأنا أحب التحدي واثبات الذات وقد كان عندي تحدٍ كبير لكي أنجح بهذا المجال فقد شاركت بعدة مسابقات وأخذت الريادة في هذا المجال وبدأت أنشر بالمجلات والجرائد المحلية ورسوماتي أعجبت الكثير من الرسامين منهم رائد خليل ونضال ديب ونضال خليل وهؤلاء شجعوني للانطلاق والخوض في هذا المجال وهم معروفون على مستوى عالمي ومن الفنانين أخص الفنان المرحوم نضال سيجري الذي كانت له مشاركة بلجنة التحكيم في مسابقة الكاريكاتير في سورية وقد التقيت معه ومع المشاركين السوريين وكانت مشاركة الإناث قليلة فقد كنت أنا ورسامة ثانية .
تصيب الهدف
ومن الرسامين الذين تأثرت بأعمالهم قالت لقد تأثرت كثيرا ً بمواضيع الرسام الكاريكاتيري ناجي العلي مع أنها بسيطة وسهلة ولكن معناها كبير وتصيب الهدف دائما ً ومن هذا الرسام أدركت أن رسم الكاريكاتير ليس فقط للمتعة ورسم البسمة للناس وإنما هو أيضا ً موضوع وقضية وحل .
وعن رأيها بالنقد قالت: تقبلت النقد وحسنت من أدائي واهتممت أكثر بهذا المجال وعملت دراسات وتمنيت أن أدرّس هذا الفن للشباب المهتمين ولكن ظروف الحرب منعتني من التدريس رغم أن هناك أصدقاء وأشخاصا كثر مهتمون ويحبون أن يتعلموا الرسم الكاريكاتيري.
وعن الصعوبات التي تعترض طريقها قالت :حمص مدينة الثقافة والإبداع ونتمنى الاهتمام أكثر بالفنون بجميع أنواعها وإتاحة الفرص للفنانين لإقامة معارض تبرز نتاجاتهم الفنية .
هيا العلي
المزيد...