قريتا المنزول والدرداء تعانيان من واقع خدمي سيء

بين  رئيس المجلس البلدي في قرية المنزول بريف حمص الشرقي ، عبد الكافي السكماني،لمراسل العروبة عودة 200 عائلة  من العائلات المهجرة للقرية،و يبلغ عدد سكانها حاليا  حوالي 7000 نسمة،لافتا أن شبكة الصرف الصحي بحاجة إلى بعض أعمال الصيانة، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء محطة معالجة للمياه العادمة.

وأضاف أن  شبكة المياه كانت واحدة من أبرز المشاكل في القرية، وتحتاج إلى استبدال كما أن كميات المياه التي يتم ضخها قليلة  لأن استجرار المياه يتم من أحد الآبار في قرية “الذيبة”، ما يضطر الأهالي إلى شراء المياه من الصهاريج الجوالة، و هذا يشكل عبئاً مادياً كبيراً عليهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

من جانب آخر أشار السكماني أن شبكة الكهرباء في القرية بحاجة صيانة أيضاً، ومحولة كهربائية إضافية باستطاعة  أكبر لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.

وفيما يخص الخدمات الصحية قال : يوجد مركز صحي في قرية المنزول، لكن يعاني هذا المركز من  عدم وجود طبيب مختص، حيث يقتصر عمل المركز على تقديم اللقاحات للأطفال فقط.

و عن الواقع التعليمي أشار السكماني أن مدارس المنزول تعاني من اكتظاظ الطلاب في الشعب الصفية لا سيما في الدوام المسائي, وطالب بتوسيع المدارس لاستيعاب  عدد الطلاب المتزايد.

أما في مجال النقل أكد رئيس المجلس البلدي أن الوضع جيد في القرية ، حيث يوجد عدد كافٍ من وسائل النقل (السرافيس) التي تخدم السكان في تنقلاتهم بين القرية والمدينة كذلك، تمتاز خدمة الإنترنت والهاتف في المنزول بالجودة، حيث تتبع القرية لمقسم “الرقامة” الذي يقدم خدمة جيدة.

وبين السكماني أن قرية الدرداء التابعة للبلدية ، يبلغ عدد سكانها حوالي 3500 نسمة، تواجه أيضاً العديد من المشاكل  الخدمية,وعلى الرغم من أن شبكة المياه في الدرداء مقبولة، لكن الأهالي يعانون من نقص في كميات ضخ المياه، التي تحتاج إلى زيادة لتلبية احتياجات السكان  وفيما يخص شبكة الصرف الصحي، فهي لا تغطي سوى 40% من القرية، كما أنه لا يوجد فيها محطة لمعالجة المياه العادمة.

وعن الخدمات الصحية والتعليمية لفت السكماني أنه مثل المنزول، يوجد في قرية الدرداء مركز صحي، ولكن يفتقر أيضاً إلى وجود طبيب مختص ويقتصر دوره على تقديم اللقاحات للأطفال.

و أوضح أن واقع مدارس الدرداء جيد و، لا توجد مشكلة في اكتظاظ الشعب الصفية.

وفيما يخص النقل أشار أنه سيئ  ، حيث يرفض سائقو السرافيس العاملون على خطوط قريتي النزهة والجديدة الوصول إلى نهاية الخط، مما يؤدي إلى معاناة كبيرة لاسيما بالنسبة للموظفين وطلاب الجامعة وقد تم تقديم شكوى إلى محافظة حمص بخصوص هذه المشكلة وهي بانتظار الرد.

وعن الخبز، أشار السكماني أن وضع الرغيف في الدرداء سيء بسبب استجرار المادة من مدينة صدد، مما يجعل جودته تتأثر نتيجة المسافة الطويلة  على نقيض ما هو عليه في قرية المنزول، فالخبز جيد حيث يوجد فرن في القرية يلبي حاجة الأهالي.

أخيرا

قريتا المنزول والدرداء تعانيان من تحديات مشتركة في مجال الخدمات الأساسية، حيث تحتاج كل منهما إلى تحسينات في شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي  ورغم وجود مراكز صحية ومدارس، فإن نقص الكوادر والموارد يظل عائقا أمام تقديم خدمات متكاملة, في ظل الواقع الاقتصادي الصعب، يظل الأمل في أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الخدمات وتلبية احتياجات الأهالي في القريتين.

العروبة ـ يوسف بدور

المزيد...
آخر الأخبار