هذه سوريا الأمس واليوم

عكست الزيارة التي قام بها السيد الرئيس أحمد الشرع إلى الكنيسة المريمية بدمشق روح المحبة والتآخي التي عاشها المجتمع السوري منذ الأزل وما يزال ،والعمل على تعزيزها بين مختلف مكونات المجتمع السوري ،ورسخت الصورة التي يعرفها العالم عن دمشق التي تمثل أول نموذج للعيش المشترك عرفته البشرية، ودوام ذلك عهد وميثاق وواجب كل الحب.

الرئيس الشرع أعطى الصورة الحقيقية للإسلام وموقفه من الأديان الأخرى،و لسوريا  التي تمثل النموذج الفريد،عندما دوّن  في سجل الزيارات اقتباسا من سورة المائدة (الآية82):هذا ما كتبه الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته إلى الكنيسة المريمية في دمشق:
﴿وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾.

البطريرك يوحنا العاشر يازجي ،بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس،عبر عن تقديره وامتنانه باسم البطريركية ورعاياها لهذه اللفتة الكريمة والتي تعكس الحالة الطبيعية للمجتمع السوري المتعاضد والمتلاحم عبر التاريخ الطويل لهذا الشعب الأصيل الذي عاش كأسرة واحدة دون التمييز بين فئات المجتمع لأي اعتبارات،مؤكداً أن سوريا كانت ولا تزال قدوة في التعايش المشترك الذي يعزز الوحدة الوطنية.

البطريرك يازجي قدم للرئيس الشرع نسخة من العهدة التي كتبها معاوية بن أبي سفيان بإملاء رسول الله ، والتي تربط الماضي بالحاضر،وتسقط كل المحاولات للنيل من الحالة الإنسانية التي كرسها الإسلام وهي تنعكس اليوم في صورة المجتمع السوري الذي يقف في وجه كل المحاولات للنيل من نسيجه عبر بث الفرقة والطائفية البغيضة بهدف زعزعة استقراره والنيل من وحدته الوطنية.

عادل الأحمد

 

المزيد...
آخر الأخبار