تشجيعاً لعودة المهجرين أهالي دير بعلبة يؤسسون صندوقا خدميا للنهوض بحيهم
بالتعاون بين أهالي حي دير بعلبة مع مجلس مدينة حمص تأسس في شهر آب الماضي صندوق دير بعلبة الخدمي ، حيث تم جمع الأموال من الأهالي والمتبرعين الذين لم يبخلوا في العطاء لتحسين الواقع الخدمي في الحي.
و للإضاءة على هذا الأمر التقينا نائب رئيس الصندوق الخدمي في الحي محمد إبراهيم العباس فقال لمراسلة العروبة : جاءت فكرة تأسيس صندوق دير بعلبة الخدمي مع عودة الأهالي المهجرين إلى الحي الذي عانى ويلات الحرب ، للنهوض بالواقع الخدمي وتقديم الخدمات لتتناسب مع الكثافة السكانية الموجودة.
و تابع: تم وضع خطط مدروسة لاحتياجات الحي والخدمات التي بالإمكان تسريع تنفيذها وتقديمها للأهالي ، حيث تم البدء مع بداية العام الدراسي بترميم بعض المدارس وخاصة الابتدائية والثانوية وتأمين النوافذ والبلور وصيانة المقاعد وطلاء الجدران بالتعاون مع مديرية التربية, كما تم ترحيل الأنقاض الموجودة في الطرقات وتنظيف الشوارع في الحيين الشمالي والجنوبي ,علماً أن الحي الشمالي فيه كثافة سكانية كبيرة لذلك تم التركيز على أن تكون أولوية تأمين الخدمات له ، قياساً للحي الجنوبي (شبه المدمر)، ومازالت عمليات ترحيل الأنقاض مستمرة حتى الآن وخاصة على جانبي شارع الستين و صولاً إلى مقبرة تل النصر “حيث تم رمي أنقاض المدينة كلها على جانبي الطريق مما تسبب بإغلاقه ، منوهاً أن الأهالي قاموا بتسيير دوريات “منهم” للحد من رمي الأنقاض وفتح الطريق .
وأضاف: من الأعمال التي تم القيام بها أيضاً تأمين أجهزة إنارة لشوارع الحي الرئيسية وشوارع المدارس بمعدل (100) جهاز طاقة شمسية,علماً أن الخطوة التالية هي المساهمة في إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية المدمرة في كامل الحي، و يتم التواصل مع شركة كهرباء حمص لتزويد الحي بالأعمدة الكهربائية وإعادة مد الأمراس بدل المهترئة وتوزيع المحولات الموجودة في الحي بما يتناسب مع الكثافة السكانية الموجودة حالياً وذلك للحد من ضعف التيار الكهربائي نتيجة المسافات الطويلة بين الأعمدة وعدم تناسب مواقع المحولات مع الكثافة السكانية حالياً .
كما تم العمل على إعادة تأهيل شبكة مياه الشرب حتى يستفيد منها جميع أهالي الحي ، علماً أنه يوجد بئر غزارته بحدود 100 م3 يغذي كامل دير بعلبة و هو في الجزء الشمالي من الحي, وأوضح أن الخطة التي تلي ذلك ستكون الاهتمام بإعادة شبكة الصرف الصحي ثم تعبيد الشوارع حسب الإمكانيات المتاحة والمتوفرة .
وختم: نسعى لتأمين بقية الخدمات في الحي لتشجيع عودة بقية الأهالي إلى منازلهم بعد سنوات طويلة من المعاناة و التهجير.
ونتمنى دعم الجهات المعنية للإسراع بعودة الأهالي وتأمين كافة الخدمات الأساسية التي حرموا منها لسنوات طويلة .
العروبة : بشرى عنقة
