(أرجوحتي ضوء وماء) باكورة إصدارات الشاعر حسن الراعي أخذت اتجاه الشطرين والتفعيلة وتضمنت كثيرا من المعاني الوطنية والإنسانية والعاطفية معتمدة على الوصول إلى رؤية شعرية تقترب من الفلسفة.
في قصيدة “نجاة” يعتمد الشاعر الموسيقا الهادئة التي تعبر عن نزعة ذاتية تشكل ما يرغب به الشاعر فيقول..
كحبو صغير إلى أمه
يراهن دوماً على ضمه
سأنجو وانهل صفو حياتي
ويتأثر الشاعر في قصيدة “لا تشبع النار” بواقع حزين يعبر فيه عن ألمه الذي يخص بلده ويتوجع من الأعماق ليقدم نصه بشكل دلالي فيقول.. مثلي ومثلك من هامت به السحب
نكابد الموت قبل الموت يا غرب
كأن صفرتنا وجه لخضرتنا
ومثلنا الحب… ننمو حين نضطرب.
ويعتمد الشاعر الراعي في أغلب نصوصه الصادرة عن دار التنوير والتي تقع في 115 صفحة من القطع الكبير على قناعات اجتماعية ووطنية لونها بعاطفة صادقة كقصائد “لم أكتمل بعد” و”إعجاز غزة” و”جنازة ثم المطر” وغيرها.
والشاعر حسن الراعي من مواليد الفوعة بإدلب له العديد من المشاركات في أمسيات ومهرجانات أدبية وحاز جوائز عدة داخل سورية وخارجها وترجمت بعض قصائده للغات أجنبية.