يتطلع و يترقب جميع السوريين زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى واشنطن كونها تتعدى أن تكون مجرد حدث هام ومحطة عظيمة في تاريخ سوريا الحديث, فالرئيس الشرع هو الرئيس السوري الأول الذي يزور البيت الأبيض, ولهذا الأمر معان ودلالات عميقة, فقد نجحت الدبلوماسية السورية في إعطاء صورة جديدة عن بلدنا بعد التحرير, صورة ينظر إليها الغرب بعين مختلفة ومغايرة تماماً عن ما كانت عليه النظرة سابقاً, فقد نقل الفريق الدبلوماسي سوريا من بلد منغلق تعمل سياسته الخارجية بمقاربات أمنية وعسكرية استشراقية ومناكفة دولية, إلى دولة قادرة على تقديم نموذج ناجح يحقق الشراكة الإستراتيجية ويضمن السيادة الوطنية.
حول زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى واشنطن ومعانيها و دلالاتها رصدت العروبة آراء بعض أهالي حمص فكانت اللقاءات التالية:
عاصم عبدالله قال: إن قيام السيد الرئيس الشرع بعدة زيارات” بعد التحرير” إلى بلدان متعددة في وقت قياسي يعني أن سوريا قادرة على تغيير نظرة العالم السابقة إليها, وأنها تسير في المسار الصحيح, و أن جميع الدول تؤيد الثورة السورية التي حررت البلد و ألبستها ثوباً مزركشاً جديداً, إلا أن زيارته إلى واشنطن تتوج كل تلك الزيارات وتكللها فهذا يعني أن المواقف الأمريكية تجاه سوريا هي مواقف إيجابية تَعِد بالانفتاح والاستعداد للشراكة بنظرة إعجاب و إشادة,مبينا أنه من أول لقاء للسيد الرئيس الشرع مع ترامب في الرياض لمسنا الارتياح والود, وبنينا آمالاً عريضة على أن تتغير العلاقة مع أمريكا وأن تأخذ نهجاً جديداً مبني على الندية و الاحترام المتبادل.
سلاف أيوبي قالت: مما لاشك فيه أن السيد الرئيس أحمد الشرع همه الموازنة بين القطبين العالميين “موسكو و واشنطن” فهو حريص على التوازن الاستراتيجي, وهذا ما اتبعته سوريا من أول يوم بعد التحرير من خلال علاقاتها مع الدول , فمنذ قرابة أقل من شهر كانت زيارة السيد الرئيس التاريخية إلى موسكو, واليوم الزيارة الأهم إلى واشنطن لتحقيق التوازن الاستراتيجي, علماً أن سوريا تتمسك بموقفها, وتؤكد أنها ليست ساحة مقايضة أو مناكفة, والأهم أن المصلحة الوطنية هي أولوية لديها ولا يمكن تجاوزها.
ميشيل سلوم قال: إن زيارة السيد الرئيس الشرع إلى واشنطن يعني أنه من المحتمل دخول سوريا في تحالف دولي ضد “تنظيم داعش ” و لهذا الأمر أبعاد سياسية وأمنية و يفتح آفاقاً للتعاون والشراكات, وأن هذا الانضمام للتحالف الدولي سيرسخ الشرعية من بوابة محاربة الإرهاب, وأن تكون هذه العمليات لها نتائجها على الأرض بحيث تقوم سوريا بضبط الأمن وبسط الأمان في ربوعها وهذا ما يتمناه جميع السوريين وبكل مكوناتهم.
العروبة – مها رجب