محملاً بآمال السوريين السيد الرئيس أحمد الشرع ابن الشعب والثورة اليوم في لقاء مرتقب مع ترامب رئيس القطب الأقوى عالمياً ,لقاء اليوم سيكون بعد عشرات اللقاءات سبقتها جهود دبلوماسية جبارة مهدت لها الطريق دماء مئات الآلاف من الشهداء ومظلومية شعب دامت لأكثر من خمسين عاماً ختمتها 14 عاماً من حرب ضروس شهد فيها السوريون العجب العجاب من استشراس للتمسك بالحكم حتى لو كان على حساب الكرامة.
حقبة تاريخية يناضل السوريون للنجاة منها وليرأبوا الصدع بينهم، الصدع الذي استقصد النظام البائد زرعه بين أطياف وألوان الشعب المتعايش أصلا قبل الأسد الهارب بمئات السنيين…
السوريون اليوم ينظرون لرحلة الرئيس الشرع إلى واشنطن رحلة استثنائية تحمل معها الأمل بالفرج وتحسن المستقبل و تحقيق التعاون ونبذ العزلة.
واشنطن شهدت اجتماعات للرئيس الشرع مع الجالية السورية ولقاءات مع ممثلي منظمات مجتمعية وأخرى سياسية والحديث الآن عن اجتماع ما بعد منتصف الليل في واشنطن إذ اجتمع الرئيس الشرع مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب السيد براين ماست في اجتماع مطول ساهمت حنكة الرئيس الشرع في تليين حدة ماست، والتي نأمل أن تتحول بشكل كامل من التعنت بعدم الموافقة على إلغاء قيصر إلى تأييد لإلغائه.
اليوم حضرت دفاتر الملاحظات (نوت بوك) لتدوين ملاحظات الرئيس الشرع الباحث عن الخلاص لبلده والذي يؤكد في كل مرة أن سوريا والسوريين لن يكونوا تهديداً لجار وأنها تريد السلام مع المنطقة ومكوناتها.
نقتبس من ماست “ما يقوله الرئيس الشرع هذا كلام مهم للغاية يجب أن أسجله”.
وما يقوله الرئيس الشرع هو رغبة كل السوريين بأن سوريا تريد السلام لأهلها وللمنطقة وتريد محاربة التطرف وإعادة بناء البلد عن طريق الاقتصاد و هو سبيل الاستقرار, كما أن سوريا تريد للشركات الأمريكية أن تكون في سوريا وتستثمر فيها, وعند الاستقرار يختفي التطرف بشكل أوتوماتيكي.
قال السيد براين ماست بعد الاجتماع ” حان وقت إحلال السلام وإعطاء سوريا فرصة حقيقية” مما يشير إلى تغير في موقف السيد براين ماست وهو تغير مأمول بعد جهود كبيرة للجالية السورية الأمريكية وحضور الرئيس الشرع وذكائه وجلوسه حتى مع خصومه للحوار ليغير كفة الميزان لمصلحة البلد وأهله..
اليوم لا حل أمامنا نحن السوريين إلا أن نكون صفاً واحداً وربما هذا لا يعني الاتفاق بالمطلق لكن وبطبيعة الأحوال “الاختلاف بالرأي لا يفسد للود” لكن مصلحة الوطن الذي كان مفقوداً وبدأنا نجده ويجدنا تقتضي أن نتفق لنزيل كبرى العقبات لنعود ونتسابق مع الزمن محققين المستقبل الذي نستحق.
إلغاء قيصر هدفنا وكما كان في يوم من الأيام وسيلة الضغط على النظام البائد وكشف جرائمه سيكون الأمل الذي يرتقب السوريون قرار إلغائه ونعتقد أنه لم يعد هناك أية عوائق أمام إلغاء قانون قيصر ونتمنى أن نزف بشرى إلغائه قريباً.
العروبة -هنادي سلامة