سوريا الجديدة بيئة خصبة للاستثمار.. حمص نموذج متجدد بحاجة دراسة واستثمار حقيقيين
تتمتع حمص بمزايا استثمارية استثنائية تم التعتيم عليها أو تجاهلها عمداً في عهد النظام البائد وبالتالي حرمان سكان حمص خصوصاً والاقتصاد السوري بشكل عام من النتائج الإيجابية التي كانت ستنعكس عند استثمار المقدرات و المزايا بالشكل الصحيح.
العروبة توجهت لمدير صناعة حمص المهندس زكريا طالب البادرلي للبحث في أهم الفرص الاستثمارية المتواجدة في المحافظة ومن الضروري اليوم توجيه المستثمرين للاستثمار فيها.
الطابع الصناعي العام مرن يقوده الخاص
لمراسلة العروبة قال البادرلي عن الطابع العام للمستقبل الصناعي السوري: انطلاقا من توجيهات السيد الرئيس أحمد الشرع بما يخص القطاع الصناعي والمتضمنة العمل على تأهيل الصناعة ودعمها بقرارات تؤهلها للنمو كحماية المنتج المحلي والنظر في التخفيف قدر الإمكان في تكاليف الإنتاج وتخفيف الأعباء الضريبية، وباعتبار أن النمو الاقتصادي في المرحلة الحالية والمستقبلية سيقوده القطاع الخاص وأن دور الدولة هو تحديث البنية التشريعية والقانونية والمؤسسية لتكون مواتية لدعم القطاع الخاص.
وكون سوريا قادمة على توافد مستثمرين سوريين وأشقاء وأجانب للاستثمار، واجبنا اليوم التجهيز لتوفير بيئة استثمار مناسبة وإعداد قائمة للفرص الاستثمارية المتوفرة في المحافظة تشمل جميع القطاعات وذلك لتوجيه المستثمرين للاستثمار فيها
فرص استثنائية
وعن أهم الفرص الاستثمارية ذكر بادرلي أن أهم الفرص الاستثمارية التي نرى من الضرورة اعتمادها ضمن الخارطة الاستثمارية وعرضها على المستثمرين المحليين والعرب والأجانب للاستثمار فيها بسوريا وربما في مقدمتها استثمارات في صناعات استخراجية وتحويلية (النفط والغاز والفوسفات والمغنزيوم ) والصناعات القائمة عليها والاستثمار في تأهيل البنى التحتية ( الموانئ- المطارات –الطرق السريعة – وشبكات الجسور ) والاستثمار في التطوير العقاري وإعادة الإعمار ( القطاع العقاري ) والتخطيط العمراني والاستثمار في إنشاء مجمعات سكنية متعددة في محاور المحافظة ومجمعات سكنية في المناطق والنواحي, ويرى بادرلي أنه توجد فرص كبيرة للاستثمار في صناعة السيارات والاستثمار في صناعة الآليات الزراعية ومعدات الزراعة ومنظومات الري الحديث إضافة إلى الاستثمار في الصناعات التكنولوجية وفي صناعة البتروكيماويات والاستثمار في صناعة المواد الأولية اللازمة للصناعة
فرص تتولد عن غيرها
ويضيف بادرلي: يتولد لدينا فرص استثمار تنتج من نشاط قطاعات دون غيرها ومن المهم ولادة استثمارات في إنشاء مطار للنقل والشحن والتجارة في البادية السورية وفي إنشاء مصافٍ للنفط في بادية حمص وإنشاء قنوات جر المياه من الفرات إلى دمشق مروراً بمحافظة حمص إضافة الاستثمار في مجال الزراعة واستخدام تقنيات الزراعة الحديثة وإنشاء مشاريع زراعية متكاملة تبدأ من الزراعة مروراً بالصناعات الزراعية.
كما يرى بادرلي فرصة الاستثمار في فرز النفايات الصناعية والمنزلية وإشادة مصانع لإعادة تدويرها واستثمار جزء من البادية السورية وزراعتها بأنواع الأشجار المناسبة وخاصة أشجار النخيل، وتوجد في حمص فرصة كبيرة للاستثمار في استصلاح الأراضي وخاصة المساحات من الأراضي الوعرية و بناء مصانع قائمة على استخدام الصخور الغضارية والبازلتية السوداء الناتجة عن استصلاح الأراضي في صناعة مواد البناء ( صناعة بحص البناء – أحجار بناء – أحجار إكساء – أطاريف طرقات) والاستثمار في صناعة الاسمنت ومواد البناء ناهيك عن الفرص الجيدة في الاستثمار في صناعة الزجاج بأنواعه والكريستال والسيلكا والسيراميك نظراً لتوفر المواد الأولية ومجال الاستثمار في صناعة مكونات الطاقات المتجددة (ألواح شمسية وعنفات ريحية وغيرها ..) وفي قطاع الطاقة والطاقات المتجددة في توليد الكهرباء ( ريحي وشمسي ) وتوليد الكهرباء من النفايات المنزلية والصناعية إضافة لمشاريع تجهيز البنى التحتية للمناطق الصناعية والمناطق الاقتصادية المعتمدة وصناعة الأجهزة والمعدات.
وأضاف :نظراً لطبيعة محافظة حمص يوجد فيها فرص كبيرة للاستثمار في قطاع السياحة ( فنادق ومنتجعات) إضافة للاستثمار في قطاع الصحة (مشاف – مراكز صحية – مراكز طبية متخصصة ) والاستثمار الأمثل في مجال التربية والتعليم ( مدارس نموذجية خاصة وجامعات ومعاهد خاصة).
استفادة من الموجود
ويرى بادرلي أنه من الممكن والمهم قيام استثمار لشركات ومعامل القطاع العام الصناعي وذكر منها شركة ألبان حمص وشركة السكر وشركة الوليد للغزل وشركة النسيج والصباغة وشركة الأسمدة وشركة إسمنت الرستن ومعمل ميكروباص الوليد.
أخيراً
لابد لنا اليوم من انتهاز الفرصة والسعي لولادة واقع استثماري جديد في حمص خاصة أنها تتمتع بمقدرات استثنائية تساعد في قيام استثمارات متعددة ومتنوعة وموقعها الجغرافي سيجعل نهضتها الاقتصادية نواة مهمة لنهضة الاقتصاد السوري ككل.
العروبة – هنادي سلامة
