حماية أمن واستقرار بلدنا مسؤوليتنا جميعا
لاشك في أن مسألة السلم الأهلي ضرورة أساسية في حياة سوريا واستمراريتها وتطورها لأنها تعد أساسية في ضمان تحقيق الاستقرار الاجتماعي والسياسي وبوابة رئيسية للانتعاش والتطور الاقتصادي من هنا تعمل الدولة السورية حاليا على دعم هذه المسألة بعد أن استعادة حريتها وكرامتها وحددت مسارها واتجاه بوصلتها بما يحقق آمال وتطلعات أبناء شعبها بكافة أطيافهم تحت سقف الوطن .
وبالتأكيد إن تعزيز أمن واستقرار الدولة يساهم بشكل فاعل في المضي قدما في تطورها ونموها الاقتصادي وبالتالي يعزز ويقوي الروابط والثقة بين المواطنين والدولة ويشكل ركيزة من ركائز قوة الدولة محليا وعالميا ,فهو العمود القوي الذي ترتكز عليه في متابعة مسيرتها المظفرة وتقوية حضورها ومكانتها في العالم .
إن سوريا اليوم بفعالياتها كافة وقوة جيشها وأمنها وحكمة قيادتها قادرة وبجدارة على صون كرامة المواطنين وحمايتهم دون أي تدخل من أحد سواء في الداخل والخارج من هنا تبرز أهمية تكاتف وتعاون جميع المواطنين معها في صون الحقوق وحماية المكتسبات كافة وإحقاق الحق بالاعتماد على الأنظمة والقوانين الناظمة التي تشكل الميزان الذي يعد الحكم العادل بين الجميع ,من هنا تأتي أهمية وعي المواطنين من خطر الشائعات والأكاذيب الباطلة التي تصدر بين الفينة والأخرى من مصادر غير مسؤولة الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار والنيل من كرامة الدولة والمواطن في آن معا .
حوادث وروايات كثيرة مزيفة تبث وتنشر خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف النيل من مرحلة الاستقرار التي تعيشها سوريا اليوم وإضعافها وخلق بلبلة بين أبناء الوطن الواحد وآخرها ما أشيع عقب وقوع جريمة قتل رجل وزوجته في بلدة زيدل جنوب مدينة حمص حيث عُثر على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما.
أمام مثل هذه الحوادث التي تحصل بين الفترة والأخرى لابد من التأكيد على أهمية الوعي الشعبي وعدم الانجرار وراء الشائعات والدعوات المغرضة الهادفة إلى النيل من السلم والتعايش الأهلي وبالتأكيد التعاون مع الجهات المختصة في كشف ملابسات مثل هذه الجرائم والوصول إلى الحقيقة وضبط المتورطين وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاء ما اقترفته أيديهم , وكلنا ثقة بكفاءة وعدالة قضائنا وسمعته الطيبة في هذا المجال .
إن سوريا الحديثة تستحق منا أن نكون الحماة والحراس الحقيقيين لها نحافظ على أمنها واستقرارها نبذل الغالي والنفيس لتبقى كرامتها مصانة ورايتها مرفرفة بكل عزة وشموخ في سماء وطننا الغالي .
محمود الشاعر