عام على بدء معركة التحرير.. أهالي ريف حمص الشمالي: قرار المعركة كان من السوريين و مؤسساتهم وقواهم الوطنية
تستعد جماهير شعبنا لاستقبال الذكرى الأولى للتحرير الذي أُسدل الستار على حقبة مظلمة أرخت بظلالها على الحياة العامة بجميع مجالاتها.
وجاء التحرير الذي غيّر مجرى التاريخ وأعاد الأمل الذي فُقد منذ عقود، مبشراً بحقبة جديدة ستنضج ثمارها مستقبلاً.
العروبة استطلعت آراء بعض المواطنين في ريف حمص الشمالي الغربي عن معاني التحرير وما يمثله في حياتنا وعملنا.
رئيس مجلس مدينة كفرلاها المهندس هاني الأحمد: الحمدلله الذي منّ علينا بتحرير البلاد من الاستبداد وتحكم الأجهزة الأمنية,مشيرا أن يوم التحرير كان مفصلياً في تاريخ سوريا بعد إنهاء أكبر نظام استبدادي على مر العصور,مؤكدا أن معركة التحرير كانت بقرار محلي,من السوريين أنفسهم، ومن مؤسساتهم وقواهم الوطنية,مبينا أن المعركة دون تدخلات سياسية وخارجية.
وأضاف :مرحلة ما بعد التحرير هي الأصعب لإعادة إعمار ما خلفه نظام تدمير البشر والحجر، حيث دُمِّرت البنية التحتية بشكل كامل وخاصة في المدن الثائرة, والتحديات الآن تكمن في إعادة الحياة للبنية التحتية الرئيسية من مياه وكهرباء وتحفيز الاقتصاد المحلي, وهناك جهود مبذولة من قبل الحكومة لتوفير سُبل الراحة والاندماج للذين عادوا بعد سنوات من اللجوء.
وتابع قائلا: الإمكانيات الحالية ضعيفة، ورغم ذلك هناك تقدم على جميع الأصعدة وعمل جاد لإعادة البناء وترسيخ السلم الأهلي، إيماناً بأن الشعب السوري قادر على النهوض من جديد وتعويض ما فقده، وإن كان كبيراً وصعباً.
يوم أزال حقبة مظلمة
رئيس بلدية تلذهب رامي حسنو قال: المعاناة والقهر وألم الفراق والصبر والذكريات الأليمة ومقابر الشهداء كانت تبشر بإشراق يوم جديد، هو يوم التحرير الفاصل بين نظام الحكم البائد الذي كانت سمته القهر والتجويع والتدمير والقتل والتشريد,كل ذلك لم يقهر النفوس الأبية ولم تستسلم حتى رفعت راية النصر والحرية شامخة وأبية، وعادت الحرية التي أعادت لكل ذي حق حقه، وللمواطن كرامته وعزته.مشيرا أن التحرير ليس نتاج 12 يوماً, بل 14 سنة من العمل والتضحيات.
وأضاف :هذا اليوم أزال حكم الطاغية بعقليته وظلمه وقوانينه الورقية التي كانت تقيد المؤسسات وعملها إلا لمصلحته الخاصة هو وزبانيته, أما منطقتنا فقد عاشت مرحلة صعبة وتم حصارها وتهميشها لفترات طويلة، وإيقاف عملية التطوير والازدهار بسبب هذه العقلية.
التحرير أعاد الحقوق وأعلن انبثاق فجر يوم جديد
رئيس بلدية تلدو محمد بكور قال:للتحرير معانٍ عظيمة نشرت أريجها وعطرها في كل مكان من هذا الوطن، هزمت الاضطهاد والقتل والتشريد والجوع، وأعادت الحرية والأمل، وللحياة ألقها ورونقها، وللبشرية آمالها وعنفوانها, انتقل الناس من الموت إلى الحياة، ومن الضيق إلى الانفراج, النقلة النوعية التي حصلت أحدثت الفرق الأكبر بين الماضي والحاضر وما سيكون في المستقبل القريب.
التحرير أعاد للحرية ألقها
رئيس بلدية الطيبة عبد الكريم المصطفى :قبل التحرير عاش شعبنا أسوأ حقبة تاريخية، فكانت يد السلطات الأمنية فوق كل شيء من أفراد ومؤسسات، تتدخل بكل شاردة وواردة، تقمع وتقتل وتعتقل بلا حسيب ولا رقيب، تكتم على أفواه المواطنين وتكبل الحريات، وتقف في وجه التطوير ومستقبل البلاد وأبنائها. والتحرير أعاد الحقوق لأصحابها، والأمور لنصابها، والحرية لأهلها.
أصبح المسؤول سيد العمل بدون تدخل وإقصاء، وأصبح التدخل لصالح العمل والوطن، وهذا كله يصب في مصلحة المواطن.
يوسف السليمان
#لنكمل_الحكاية
#عام_على_التحرير
#العروبة
