تنوعت أعمال الفنانة نغم منصور و أساليبها الفنية مابين الرسم والنحت ولتشمل مختلف ألوان الحرف من مشغولات يدوية من توالف بيئية والرسم على البلور وصناعة الورود من المخمل والقماش و العمل الزيتي وعمل الاكريليك والحفر على الخشب وهي خريجة معهد إعداد المدرسين.
وعن ونشاطاتها الفنية قالت: الفن هو كل حياتي ومن خلال عملي في الفن أجسد رسالة بأسلوبي وخبرتي التي صقلتها خلال مسيرتي الفنية والبداية كانت في الصف العاشر فقد اكتشف موهبتي مدرس مادة التربية الفنية والذي كان له الدور والأثر الكبير في تشجيعي على الخوض في غمار الفن وأيضاً والدتي كانت معلمة في الثانوية التي كنت أدرس فيها، وبعد المرحلة الثانوية العامة اخترت مجال التربية الفنية عن رغبة وقناعة تامة ودرست في معهد إعداد المدرسين في حمص وبعد أن تخرجت أكملت معهد أعمال يدوية لمدة سنة في معهد خالد بن الوليد وتعلمت أعمال (السيراميك والرسم على الزجاج وصناعة الورود بأشكالها والتطريز) وتابعت دورات محادثة انكليزي بجامعة البعث بالإضافة لشهادة الكمبيوتر Icdl وبعدها تابعت عملي بمجال النحت والغرافيك والتصوير لمدة سنتين ونصف السنة بمعهد الفنون التشكيلية بالشماس ودرست بالمعهد العالي للغات (لغة روسية )و أيضا درست بالعديد من المدارس والمعاهد الخاصة و في ثانوية المشرفة .
خامات فنية متنوعة
وعن نشاطاتها الفنية قالت : حبي وعشقي للفن دفعني لأن أتابع مشواري الفني ولهذا تابعت بإرادة قوية ولم أتوقف عن العمل رغم كل الصعوبات التي واجهتني وقبل فترة الحرب التي مرت على بلدنا درست لمدة سنة في إحدى المعاهد الخاصة وكان أول معرض قدمته ضم فئات عمرية مختلفة وبعدها شاركنا في معرض جماعي في حمص برعاية السيدة الأولى أسماء الأسد بعنوان (مسار )وفي فترة الحرب لم أتوقف وتابعت بعمل السيراميك وكيفية صناعة الورود بجميع أشكالها باستخدام مكابس خاصة والرسم على الزجاج باستخدام ألوان خاصة للزجاج والحرق على الخشب واستخدمت الخشب المعاكس وخشب الـ MDF للحفر وخامات بيئية مختلفة وعديدة بإعادة تدوير العمل وتزيينه بطريقة فنية جميلة وأيضاً شاركت في دورة تدريبية بالصوف والسنارة وأقمنا معرضا في حمص بعدها قدمت معرض للطلاب الابتدائي في مدرسة فرحات طنوس بالمشرفة وكان بإشرافي وعرضت أعمالي اليدوية بعنوان: ( رجال الحق ) بعد المعرض تم تكريمي من قبل فرع طلائع البعث في حمص بالإضافة إلى مشاركتي مرتين عند تخريج دفعة من الضباط وصف ضابط في مجال نزع الألغام2017 لعرض لوحات فنية وطنية .
ثم تابعت دراستي باللغة الروسية في جامعة البعث بالمعهد العالي للغات درست جميع المستويات لمدة سنتين في نفس الوقت كنت أتابع دراستي في معهد الفنون التشكيلية بالشماس لمدة سنتين ونصف مع دورة التخرج تحت إشراف معلمي النحات إياد بلال ولا أنسى فضله علي وما قدمه لي من علم في مجال النحت والتصوير بالإضافة إلى تدريسي بالمعهد الغرافيك والرسم الهندسي بإشراف أساتذة مختصين.
وقد تم تعييني السنة الماضية في مسابقة وزارة التربية ودرست أول سنة ندب مادة اللغة الروسية لطلاب المرحلة الاعدادية في مدرسة محارب الأحمد وحسن الكردي بالإضافة إلى معاهد خاصة بحمص وبالمشرفة درست اللغة الروسية ومادة الرسم بأعمار مختلفة وهذه السنة أدرس مادة الرسم في المدرسة الابتدائية بالمشرفة
بحاجة لخبرة
وعن الأسلوب الفني الذي تتبعه قالت : لم انتمي إلى أسلوب معين وأحببت جميع المجالات الفنية لهذا كنت بحاجة دائماً للخبرة والاستفسار والسؤال عن جميع الأساليب والمدارس الفنية وإيضاح الفكرة والرؤيا الفنية الخاصة.
دعم وتشجيع
وعن دور الأهل في تنمية مواهب أبنائهم قالت :أوجه الشكر لأهلي لوقوفهم بجانبي طوال هذه السنوات و لن أنسى دعمهم لي وتشجيعهم كما أوجه شكري للأشخاص الذين لهم الأثر البالغ في حياتي سواء في مجال الفن التشكيلي ومنهم النحات الأستاذ إياد بلال الذي كان له الفضل الكبير في تعليمي فن النحت وكيفية صب العمل بالجبصين ونسخ العمل بالسيلكون ومادة البوليستر والاكريليك والتصوير كما أشكر الأستاذ محمد الطيب أستاذ مادة الغرافيك والرسم الهندسي والأستاذ سليمان الأحمد والأستاذ أحمد الصوفي وكل من وقف بجانبي في اختصاص دراستي اللغة الروسية للدكتورة لودميلا والأستاذ ثائر جمال الذي كان المرجع لي دائماً في دراسة مناهج اللغة الروسية وعن خططها المستقبلية قالت : أحضر لمعرض في نهاية العام الدراسي للطلاب بالإضافة إلى معرض خاص بي معرض فردي بإشراف معلمي إياد بلال عن (آثار مملكة قطنا )في المشرفة ويضم المعرض نحت واكريليك وزيتي ورسم على الزجاج وحفر وحرق على الخشب وصناعة الورد وخامات عديدة ومتنوعة .
ثقة عالية بالنفس
وعن الصعوبات التي واجهتها قالت :واجهت صعوبات كثيرة خلال السنوات الثلاث السابقة ولكن كنت أتحلى دائماً بالصبر والعزيمة والثقة بالنفس واعتبرها مراحل كان يجب علي أن أتخطاها لكي أصل للنجاح وكنت على يقين وعلم أن الطريق ليس سهلا وطويلا لكن إرادتي وعزيمتي جعلوني استمر وتخطيت وتجاوزت كل من حاول أن يقف في طريقي لكي أصل وأحقق حلمي ورغبتي وواجهت في المدارس في البداية صعوبات في تدريس مادة التربية الفنية للطلاب ولكن بسبب حبي للعمل الفني حاولت دائماً أن أغير نظرة الطلاب لمادة التربية الفنية على أنها تربية الوجدان وعملت على تهذيبهم و شجعتهم على العمل ضمن مناهجهم وإيقاظ المواهب الفنية الكامنة وتنمية الوعي والتذوق الجمالي للفن التشكيلي وإكساب الطلاب المعلومات والخامات التي تساعدهم على التعبير الفني الحسي الجمالي وتدريبهم على البحث والتجريب لاكتشاف المواهب والقدرات الفنية وتشجيعهم على الاستمرار في أعمالهم التشكيلية وتنمية روح العمل الجماعي والمشاركة ،واعتبر حصة التربية الفنية هي للراحة النفسية والإبداع والابتكار وترك آثار وانطباعات هامة في مستقبل الحياة وتكوين الشخصية فالفن هو غذاء الروح والعقل فالحرفي يعمل بيده والمهني يعمل بعقله وروحه أما الفنان يعمل بقلبه وعقله ويده .
المزيد...