أطلقت وزارة التربية والتعليم السورية مجموعة التعليم المحلية “LEG” بهدف تنسيق الخطط التعليمية مع الجهات والمنظمات العاملة في سوريا، بما يتوافق مع أولويات الوزارة، وجاء ذلك خلال اجتماع عقد في مبنى الوزارة بدمشق، بحضور ممثلين عن عدد من هذه المنظمات.
وأكد وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو خلال الاجتماع أهمية التعاون مع المنظمات الدولية والمحلية لتحقيق التقدم التعليمي رغم التحديات الكبيرة التي واجهها القطاع التعليمي في سوريا، مشدداً على حق الطفل في التعليم الشامل والآمن في جميع الأراضي السورية.

وأشار الوزير إلى جهود الوزارة في ترميم نحو 940 مدرسة من أصل 8 آلاف مدرسة، وتأمين التعليم للأطفال غير الملتحقين بالمدارس، إلى جانب تطوير المناهج وتأهيل المعلمين وتحسين الهيكلية الإدارية للوزارة لتعزيز جودة التعليم.
من جانبه، أوضح مدير التخطيط والإحصاء بالوزارة حسن الحسين أن منصة “LEG” تهدف إلى إقامة شراكة شاملة متعددة الأطراف لتنسيق تخطيط وتنفيذ ومتابعة قطاع التعليم بين الوزارة ومجموعات التعليم المحلية، بما يشمل تعبئة الموارد ومواءمة الأولويات الوطنية، وعرض المسار الإستراتيجي وإحصاءات المدارس والطلاب، وتوحيد قواعد البيانات وتحسين توفر المعلومات.
وأكد مدير الشراكة العالمية من أجل التعليم “GPE” طارق خان التزام الشراكة بدعم وزارة التربية في جميع مراحل الطوارئ وفق المعايير الدولية، ووضع الخطط الإستراتيجية لإعادة بناء قطاع التعليم في سوريا، مؤكداً أن التعليم حق أساسي لكل طفل وجزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة.
ومجموعة التعليم المحلية هي آلية تنسيق مشتركة بين وزارة التعليم في كل دولة والمنظمات ذات الخبرة للاستجابة الإنسانية في قطاع التعليم في حالات النزوح الداخلي والطوارئ.
تأتي هذه الشراكة كإحدى الإستراتيجيات الرئيسية لتعزيز جودة التعليم في سوريا، وتطوير نظام تعليمي يتماشى مع المعايير العالمية، ما يعود بالفائدة على الطلاب والمجتمع كله، وتسعى وزارة التربية والتعليم إلى تحسين جودة التعليم من خلال ترميم المدارس، تطوير المناهج، تأهيل الكوادر التعليمية، وتعزيز التعاون مع المنظمات المحلية والدولية لضمان حق الأطفال في التعليم الآمن والشامل، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.

