زيارة “مجلس الأمن ” إلى سوريا نقلة نوعية في مكانتها الدولية

تتزامن زيارة مجلس الأمن الدولي إلى سوريا مع احتفالات الشعب السوري بالذكرى السنوية الأولى للتحرير التي استعادت فيها سوريا حريتها المسلوبة وكرامتها ونفضت عنها غبار الفساد والتقوقع والانعزال العربي والدولي التي فرضها عليها النظام البائد بسبب سياساته التي أوصلتها إلى طرق مسدودة حتى انبلج فجر التحرير الذي أعاد العزة والكرامة السورية إلى موقعها ومكانتها الحقيقية والصحيحة وخرجت سوريا من عزلتها الدولية وكسبت تأييدا ودعما عربيا ودوليا منقطع النظير في وقت قياسي مما يؤكد للقاصي والداني صحة مسارها و توجه بوصلتها وقوة ركائزها التي تعتمد على تحقيق المصلحة الوطنية وسيادة الحق وتعزيز سلطة القانون ومحاربة كافة أشكال الفساد التي كانت سائدة في جميع المجالات والميادين وفي كافة مفاصل الدولة قبل التحرير .
سوريا اليوم تنعم بالأمن والاستقرار والعيش الكريم لشعبها الذي قدم الغالي والنفيس ثمنا لنيل حريته وكرامته وقد حصل على ما أراد ولم تذهب تضحياته سدى بل أثمرت وأينعت وحصد مجدا وعطاء لاينضب وأملا في غد مشرق .
ورغم الجراح الكثيرة وحجم الدمار الكبير الذي خلفه النظام المخلوع ,بدأت مسيرة إعادة إعمار سوريا بقوة وشملت جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة وبدأت ورشات إعمار الحجر والبشر في آن معا لإعادة الألق والوجه الحقيقي لسوريا الجديدة وبمشاركة كافة مكونات الشعب السوري وبدعم عربي ودولي ملحوظ فالجميع يريد سوريا قوية معافاة متألقة تتبوأ مكانتها المرموقة في العالم .
زيارة وفد مجلس الأمن إلى سوريا محطة مشرقة في حياتها ونقلة نوعية في مكانتها الدولية وتأكيد على دعم المجتمع الدولي لها ووقوفه إلى جانبها في مرحلة إعادة البناء وترسيخ سيادتها واستقرارها في مختلف الميادين .
لقد فتحت سوريا أبوابها للعالم وعززت دورها عربيا ودوليا وأكدت قدرتها على التعافي بقوة وأثبتت أنها تستطيع وبجدارة ممارسة دورها المناط بها داخليا وخارجيا ونشاطها الدبلوماسي الذي وصل إلى معظم دول العالم استطاع أن يوصل رسالة سوريا إلى العالم ويؤكد عدالة قضيتها وتطلع شعبها إلى الأمن والازدهار والبناء .
رسائل ودلالات كثيرة تحملها هذه الزيارة إلى سوريا الجديدة ومن أهمها إعادة بناء الثقة والتعاون المشترك مع مجلس الأمن ,الثقة التي كانت مفقودة وعلى على مدى أربعة عشر عاماً,ودعم الجهود التي تبذلها الدولة اليوم لتعزيز لغة الحوار وتحقيق الاستقرار المنشود بالإضافة إلى صون السيادة السورية ووحدة أراضيها،ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سيادتها .
تؤسس زيارة وفد مجلس الأمن الدولي إلى سوريا لمرحلة جديدة وهامة مع الأمم المتحدة ترتكز على أسس قوية مبنية على التعاون والتنسيق الدائم حول كافة القضايا المشتركة والدعم العملي لمسيرة البناء والاعمار الشاملة وتعزيز أمن واستقرار البلد.

محمود الشاعر

المزيد...
آخر الأخبار