سامر سليمان : الإعلام واكب بشكل مباشر انطلاق عمليات التحرير.. الدخول إلى مدينة حمص ولادة لعهد جديد من الحرية والكرامة
من المهم أن يعي الإعلام دوره المحوري في تعزيز العدالة الانتقالية وحفظ الذاكرة الوطنية وبناء الثقة مع المواطن وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان أينما كان.
يواجه الإعلام في بلدنا حالياً تحديات كبيرة و يحتاج إلى التغلب على التضليل الإعلامي والذي رافق مرحلة ما قبل التحرير وأمامه صعوبات عليه تداركها للوصول إلى بناء الدولة على أسس سليمة من جديد .
“العروبة “تواصلت مع مدير الإعلام الحكومي في حمص سامر سليمان للحديث عن دوره في نقل الواقع وفي ترسيخ مبادئ الثورة والتصدي للشائعات والتضليل الإعلامي الهادف إلى زعزعة استقرار البلد ، فقال : لطالما كان الإعلام جزءاً من الثورة ، وكان يسمى الإعلام الثوري ، نظراً لتركيزه الدائم على نقل مآسي وآلام المواطنين و إصرار الثوار الوصول إلى الحرية, ودعم كافة السوريين لتجاوز معاناتهم من الظلم الذي كانوا يعيشونه ،وبالتالي كان الإعلام جزءاً لا يتجزأ من الثورة, ومع انطلاق عمليات التحرير كان الإعلام مواكباً بشكل مباشر منذ اللحظة الأولى حتى الدخول إلى دمشق ، ولحظة الوصول إلى مدينة حمص كانت لحظة فارقة في حياة الكثير من السوريين ، ولم ينتابنا يوماً ما إحساس أننا لن نعود إلى مدينتنا بل كان هناك إحساس بصعوبة ذلك لكنه ليس مستحيلاً, أما أن يسقط النظام بفترة قصيرة ونتمكن من العودة لمنازلنا فكانت فرحتنا كبيرة ، منذ اللحظة الأولى كنا جنباً إلى جنب ومرافقين لوصول الثوار إلى حمص ورصدنا احتفالات الأهالي الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر’ فالدخول إلى مدينة حمص هو ولادة لعهد جديد من الحرية والكرامة لكل السوريين لكل أبناء حمص المتواجدين داخلها وفي الخارج ، هي لحظة فارقة في نزع نير العبودية الذي فرضه النظام البائد على مدار أكثر من (50) عاماً وليس فقط (14) سنة من الثورة ، هذا النظام الذي كان يعمل على تكريس المناطقية والظلم وتكريس الاضطهاد وفكرة الدولة الفاسدة ، وتحول الفساد إلى فساد منظم ، الدولة البوليسية التي تقوم باعتقال أي شخص لمجرد أنه فكر بالتعبير عن أبسط أرائه.
وأضاف : حقيقة اليوم الإعلام الثوري مكلف أن يكون جزءاً لا يتجزأ من بناء الدولة ورديفاُ لها في التصدي للشائعات والتضليل الإعلامي الذي يمارس اليوم بحق الدولة الجديدة وللتسليط على الظواهر السلبية الموجودة داخل البلد بهدف التوجيه للانطلاق بعملية الإصلاح ، فالإعلام هو جزء من عملية البناء التي تجري في مدينة حمص وفي سوريا بالعموم.
اليوم يتوجب على الإعلاميين التأكد من صحة الشائعات التي يتم تناقلها عبر وسائل مواقع التواصل بهدف إما تثبيت هذه الشائعات و الدفع نحو معالجة ما يحدث سواء على المستوى الخدمي أو على مختلف كافة القطاعات وحتى على المستوى الأمني وفي المقابل التصدي لأي شائعة ليست صحيحة.
وأضاف :نحن بحاجة أن نكون بصف واحد مع الدولة وأن نكون جزءاً من عملية البناء ، ومن المفروض عدم السكوت عن أي ظاهرة سلبية كانت موجودة كونه من المتوقع وبعد (14) عاماً من الثورة وجود بعض الظواهر السلبية بالمجتمع ، وأن يكون جزءاً من الفساد الذي كان مستشرياً في بعض المؤسسات رغم محاولات الإصلاح الطويلة ، والتي ستستمر بها الدولة وسنكون رديفين لها .
العروبة – بشرى عنقة